العديد من الجهات الفرنسية ترعى الحوار بين الإسلام والغرب،وقد نشطت كثيرا في الآونة الأخيرة أمام التصريحات المثيرة لقطب اليمين المتطرف "جون ماري لوبان"وأتباعه...والتي يربطون فيها مآسي فرنسا بالإسلام!! وإذا سألت أي مسلم من المغرب حتى أندونيسيا،في رأيه عن عدو المسلمين؟سيكون الجواب سريعا..(أمريكا وإسرائيل)!!لكن الكثير منهم ينسى أو يتناسى عمدا أن عدو المسلمين هو منهم وفيهم...إنكار المشكلة في واقع الأمر لا يعني سوى إستمرار هذا الداء الفتاك الذي ينخر جسد المسلمين..وفي فرنسا على الأخص لدرجة يبقى فيها مستقبل هذه الأمة مهدد،ولا نستطيع أن نقنع الغرب أن نوايانا تجاههم سلمية وحسنة... إذا لم تكن لدينا النوايا إزاء بعضنا بعضا أكثر مايوجع ويؤلم في الموضوع بفرنسا على الأقل أن الغالبية من أبناء المسلمين منحرفين لدرجة قد لاتخطر على بال أحد..ففيهم من خلق "دويلات"خاصة بهم على هامش المدن الكبرى ،لايستطيع أي كان ولوجها إلا بتأشيرة مسبقة من هذه المجموعات الذين ينتسب أغلبهم للإسلام مع الأسف الشديد؟!فلا قانون ولاصحة ولاتعليم يسود هذه الأماكن المحظورة..وما من أحد سولت له نفسه بالولوج إليها دون إذن مسبق من هذه العصابات المنظمة فإن مصيره حتما سيكون كمصير شاة وسط مجموعة من الذئاب!!ومع ذلك فالدولة تسخر كل إمكاناتها لثني هؤلاء...وإدماجهم في مجتمع سليم يوفر الفرص للجميع والظن أن مثل هذه الحوارات التي تقوم بها بعض الجهات الفرنسية مع المسلمين سوف لن تفيد في شئ طالما أننا نحن المسلمون لم نفهم بعد ديننا الحنيف وسنبقى هكذا مجردون إلى يوم يبعثون