بعد أسابيع على طرح أغنية "ولد الزنقة" التي تناولت فيها ظاهرة "أطفال الشوارع"، أطلقت الفنانة المغربية سعيدة فكري أخيراً أغنية جديدة تحت عنوان "منصورة"، تلامس، من خلالها، ظاهرة مجتمعية أخرى، هي "خادمات البيوت". وجاء شكل ومضمون الأغنية الجديدة وفياً للاختيارات الفنية التي اشتهرت بها هذه الفنانة التي يقول عنها كثيرون إنها "رائدة الأغنية الملتزمة في المغرب". وتعرف فكري، التي عاشت لسنوات في الولاياتالمتحدة، ك"فنانة تنشط من أجل السلام وحقوق الإنسان"؛ فيما تتميز بالجمع بين التلحين والغناء بأكثر من لغة والعزف على القيثارة؛ كما يحسب لها أنها استطاعت إضافة لمستها المغربية على عدة أساليب موسيقية، كالروك والبلوز والجاز والفولك والبوب والكونتري والريكي، لخلق أسلوبها الشخصي. وتركز سعيدة فكري، في أغانيها، على مشاكل وقضايا الإنسان المغربي، هي التي، يقال عنها إنها ظلت تتأبط قيثارتها، على امتداد أغانيها وألبوماتها، كما لو أنها تتأبط رشاشاً، والتي بالقدر الذي تبدو فيه هادئة ووديعة، في ظاهر كلامها وابتسامتها، تتحول، في أغانيها، إلى ضمير يصرخ بالكلمات والمواقف المدافعة عن هموم أبناء الوطن، وأحلامهم وآلامهم وآمالهم في مغرب أفضل. ولسعيدة فكري، التي انطلق مشوارها الفني عام 1994، تاريخ صدور ألبومها الأول "ندمانة"، 9 ألبومات، آخرها "الدنيا في الميزان". ومن أشهر أغانيها "سالوني على العذاب" و"قلوب الرحمة" و"السر المدفون" و"على الهامش" و"حنة" و"الميزيرية" و"جبال الريف".