غالباً ما يرافق الشخصيات المجتمعية والسياسية والفنية البارزة الحرس الشخصي أو ال"بودي غارد" الخاص بهم من أجل حمايتهم أينما ذهبوا. يشترك جميع الحراس في صفة مميزة يتم معرفتهم من خلالها، وهي ارتداء النظارات السوداء، البعض منا يعتقد أنها مجرد شكليات من أجل المظهر الرسمي أو ليكون الحارس أكثر أناقة. لكن فكرة ارتداء الحراس الشخصيين للنظارات السوداء لها أبعاد أخرى أكثر أهمية، ومنها مثلاً: إخفاء حركة العين لا شك أنهم لا يريدون أن يعلم أحد بالشيء الذي يلفت انتباههم أو أن يشعر بحركة أعينهم المستمرة في تفقد مكان ما. فهم عندما يتابعون شخصاً ما ويحاولونفهم لغة جسده ويكونون حريصين على ألا يشعر بالأمر. كما أنها تجعلهم في حالة غموض بالنسبة للمهاجمين بسبب عدم قدرتهم على تتبع حركة أعينهم، وبذلك تعطيهم الأسبقية في التحرك والهجوم المباغتين من أجل توفير أقصى حماية ممكنة للشخصية المهمة. الحماية من الشظايا الناتجة عن الحوادث الحراس الشخصيون -بحكم عملهم- يتعرضون لمواقف خطيرة وصعبة كحدوث حريق أو انفجار صغير، لذلك فعليهم حماية أعينهم مما قد يتعرضون له من شظايا وأجسام صغيرة. أيضاً، تمكنهم النظارات من إبقاء أعينهم مفتوحة دون أن تكون هناك حاجة لغلقها في مثل هذه المواقف، وذلك لأن الطبيعة البشرية تميل إلى إغلاق العينين بشكل لا إرادي عند حدوث انفجار. الحماية من الغبار تحمي النظارات أعينهم من الغبار والرذاذ والرياح القوية في حالة تقلب الأحوال الجوية. عدم إظهار المشاعر تمنحك العين واحداً من أكبر مفاتيح الشخصية التي تدلك بشكل حقيقي عما يدور في عقل من أمامك، ستعرف من خلال عينيه ما يفكر فيه حقيقة. ولذلك فإنه لا بد من إخفاء العينين خاصةً لشخصية حازمة مثل حارس الأمن حتى لا يشعر أحد بما يدور داخله. إضافة مزيد من الرهبة يظهر مرتدي النظارة السوداء في شكل يبدو أكثر قوة وحزماً وتعطيه حالة من الهيبة والوقار وتجعل من أمامه يضع له ألف حساب. تجنب أشعة الشمس المباشرة وأضواء الفلاشات تُساعد النظارات السوداء على تجنب أشعة الشمس المباشرة على العينين، والتي قد تصيب الجسم بالإعياء وتجعله منهكاً. كما تحد من تأثير فلاشات الكاميرات التي تحيط بالشخصيات الشهيرة -على العين، حتى لا يرتبك الحارس الشخصي ويفقد تركيزه.