أكدت مصادر من هيئة دفاع معتقلي الريف، ان ناصر الزفزافي الذي يعرف بقائد الحراك الشعبي بالحسيمة، سيمثل يومه الاثنين 10 يوليوز الجاري، امام قاضي التحقيق بالغرفة الأولى لدى محكمة الإستئناف بالدار البيضاء، في إطار التحقيق التفصيلي. وأشار مصدر آخر، أن ناصر الزفزافي يوجد في وضعية نفسية صعبة، منذ زيارة مخابرة للمحامي محمد زيان، وادعائه تسريب رسالة موقعة باسمه إلى نشطاء الاحتجاجات في الريف. وقال المصدر ذاته إن ناصر الزفزافي سيمثل أمام قاضي التحقيق باستئنافية الدارالبيضاء، اليوم الاثنين، في إطار استئناف جلسات الاستنطاق التفصيلي لملف التحقيق في أحداث الحسيمة متوقعا أن ينطلق الاستنطاق على الساعة 11 صباحا، ويستمر إلى ما بعد الرابعة عصرا، لأن الضابطة القضائية أحالته على القضاء بسبعة محاضر أنجزت له. من جهة أخرى، أوضح المصدر ذاته أن الزفزافي، بحسب مجموعة من المحامين، تناقض في تصريحاته لهم، مرة بنفي علاقته بالرسالة وتارة بتأكيده أنه صاحبها، حسب علاقتهم بالمحامي زيان، علما أنه وقع على نفي مكتوب بخصوص كتابته تلك الرسالة، حسب المصدر نفسه. وسيستمع قاضي التحقيق، خلال نفس اليوم، للمعتقل جواد الصابري، المتابع في حالة اعتقال بسجن عكاشة على خلفية نفس الملف الذي يتابع من أجله ناصر الزفزافي وآخرون. وكان أعضاء من هيئة الدفاع، تقدموا في وقت سابق من الأسبوع الماضي بطلبات السراح المؤقت لموكليهم بعد الانتهاء من الاستنطاق التفصيلي معهم، الذي من المقرر أن يستمر طيلة الأسبوع الجاري. ومن المقرر ، أن يدرس قاضي التحقيق باستئنافية الدارالبيضاء، طلبات السراح التي تقدمت بها هيئة الدفاع ويبدي رأيه بخصوصها. إلى ذلك، من المقرر أن يدخل الزفزافي ومن معه من معتقلي أحداث الريف الموجودين رهن الاعتقال بسجني عكاشة والحسيمة، في إضراب مفتوح عن الطعام، بداية من الأسبوع المقبل، من أجل المطالبة بإطلاق سراحهم. ووفق لجنة عائلات المعتقلين المرحلين للدارالبيضاء، يأتي قرار المعتقلين الدخول في إضراب عن الطعام، كخطوة تصعيدية من طرفهم للمطالبة بإطلاق سراحهم، وكذلك تأكيدا منهم على برائتهم، واعتبارهم أن المحاكمة هي محاكمة سياسية، وأن اعتقالهم جاء في إطار التضييق على حرية التعبير والتظاهر السلمي.