وجّه ناصر الزفزافي، الناشط الأبرز في حراك الريف المندلع منذ شهور خلت، الموجود بسجن عكاشة في الدارالبيضاء رسالة إلى الملك محمد السادس. وحسب ما كشفه الناشط داخل جلسة التحقيق معه من لدن قاضي التحقيق في جلسة الاستنطاق التفصيلي اليوم الاثنين بمحكمة الاستئناف بالدارالبيضاء، فإنه قد جرى توجيه رسالة من لدن المعتقل إلى الملك محمد السادس؛ غير أن إدارة السجن المحلي بعكاشة وضعتها في الرفوف. أمام هذا الوضع، بحسب ما كشفه المحامي محمد زيان، فإن الزفزافي اضطر إلى توجيه رسالة مماثلة إلى الرأي العام. كما وجه ذات الناشط الريفي، حسب المصدر نفسه، رسالة إلى عبد اللطيف الحموشي، المدير العام للأمن الوطني، بخصوص طريقة تدبير الأمن للملف بالحسيمة. ودعت هيئة دفاع معتقلي الريف، في هذه الجلسة التي امتدت لأزيد من ست ساعات وتأجلت إلى غاية الخميس لاستكمال أطوار التحقيق، إلى استدعاء مجموعة من المسؤولين الكبار؛ على رأسهم عبد الإله بنكيران رئيس الحكومة السابق، وإلياس العماري الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة بصفته رئيسا لجهة طنجةتطوانالحسيمة، ومحمد اليعقوبي والي الجهة ذاتها، والحسين الوردي وزير الصحة في الحكومة السابقة والحالية، ومحمد نبيل بنعبد الله وزير السكنى وسياسة المدينة، من أجل التحقيق معهم بخصوص تأخر المشاريع التي كانت وراء خروج الساكنة للاحتجاج. وأكد ناصر الزفزافي، خلال أطوار التحقيق معه، عن كون الرسالة المسربة تعود إليه، نافيا في الوقت نفسه التهم الموجهة إليه وإلى باقي نشطاء الحراك. وبخصوص الوضع الصحي للزفزافي، أكد عدد من المحامين، في تصريحاتهم لجريدة هسبريس، أن الناشط الأبرز بحراك الريف حلّ بمكتب قاضي التحقيق في حالة جيدة، معبرا عن استعداده للدخول في الإضراب عن الطعام الأسبوع المقبل. ومن المنتظر أن يمثل الزفزافي يوم الخميس من جديد أمام أنظار قاضي التحقيق، بينما سيمثل كل من نبيل أحمجيق والناشطة سليمة زياني المعروفة باسم "سيليا" وكريم أمغار، في وقت لاحق.