اعلن نشطاء الحراك الشعبي بمدينة الحسيمة، انهيار ما أسمته السلطات ب "التهدئة"، وذلك بسبب استمرار مسلسل الاعتقالات ضد أبناء المنطقة، وعادوا للخروج إلى الشوارع في تظاهرات جديدة، مساء الجمعة 7 يوليوز الجاري، للمطالبة باطلاق سراح المعتقلين و تحقيق المطالب التي سطرتها لجنة الحراك ضمن ملفها المطلبي قبل أزيد من 6 أشهر. عودة المظاهرات إلى شوارع الحسيمة، مساء الجمعة، جاء مباشرة بعد حملة تعبئة دشنها نشطاء الحركة الاحتجاجية، بسبب إقدام السلطات على شن اعتقالات جديدة ضد مواطنين بالمنطقة، و نظراً للأحكام التي أصدرتها المحكمة الابتدائية في حق "شباب الحراك" والتي وصفت من لدن متتبعين وأسر المعتقلين بالقاسية. واستجاب نشطاء حراك الحسيمة لنداء العودة إلى الشوارع وإنهاء فترة "التهدئة" التي دامت أزيد من 48 ساعة، بسبب عدم إطلاق سراح معتقلين يوجدون في سجون الحسيمة والناظور والدارالبيضاء. وشرع العشرات من المحتجين في التوافد على ساحة محمد السادس وسط مدينة الحسيمة، لتنظيم تظاهرة احتجاجية تمت الدعوة إليها على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، وقوبلت هذه الاحتجاجات بتدخل أمني شنته القوات العمومي ضد المتظاهرين لتفريقهم، ما أدى إلى تسجيل حالات اغماءات في صفوف النساء مع تعرض آخرين لاصابات نقلوا على اثرها إلى المستشفى الاقليمي. وفي ساحة حديقة 3 مارس، احتشدت نساء في شكل احتجاجي تضامني مع أسر و أهالي المعتقلين، وطالبن بالاطلاق الفوري لجميع القابعين في السجون على ذمة ملف الحراك الشعبي بالحسيمة. وقد فضت عناصر الشرطة و القوات العمومية، هذه التظاهرة النسائية، مخلفة بذلك حالة من الذعر في نفوسهن. إلى ذلك، تحدثت بعض المصادر من داخل لجنة الحراك الشعبي بالحسيمة، عن اعتقال نشطاء آخرين، ضمنهم أخ أحد المعتقلين بسجن عكاشة، حيث تم اقتيادهم إلى مقر الامن الاقليمي للاستماع إليهم وتحرير محاضر في حقهم.