وجهت قياديان بحزب العدالة والتنمية، نداء استغاثة عبر صفحتهما في "فيسبوك" لوقف العنف بمدينة الحسيمة، بعد تعرض عشرات المواطنين لجروح متفاوتة أثناء تفرقة المسيرة الاحتجاجية التي نظمها نشطاء الحراك الشعبي عشية عيد الفطر للمطالبة باطلاق سراح المعتقلين. سعاد شيخي القيادية في حزب العدالة والتنمية، تحدثت ضمن تدوينة خاصة أن الاعتقالات تنفذ بالجملة و المطاردات الأمنية غطت مختلف الشوارع، وزادت أن " الامن انخرط في مسرحية مطاردة البلطجية لشرعنة العنف" وقالت شيخي " تصلني رسائل استغاثة صوتية بسبب الغاز المسيل للدموع، الأطفال يصرخون والعجزة ومرضى القلب والحساسية حياتهم معرضة للخطر". نبيل الأندلسي، المستشار بالغرفة الثانية عن نفس الحزب، وصف ما وقع عشية عيد الفطر ب " الردة الحقوقية"، وقال أن عيد هذا العام جاء ب " القمع والعنف والاعتقالات، بالدماء والاغماءات والقنابل المسيلة للدموع"، وختم " المقاربة الأمنية فاشلة والضحايا في جميع الحالات هم من أبناء الشعب.. أبناء شعب لا يناشد إلا الكرامة والحرية والعدالة الإجتماعية". وفي موضوع آخر، ذكرت مصادر محلية من مدينة الحسيمة، ان عدداً من الأسر توجهت صوب مختلف مكاتب الدوائر الامنية و المستشفى الإقليمي للبحث عن أبنائها الذين اختفوا عن الانظار بعد التدخل الأمني العنيف ضد المسيرة الاحتجاجية التي نظمها نشطاء "الحراك الشعبي" عصر الإثنين 26 يونيو الجاري الذي صادف عيد الفطر المبارك. وأكدت نفس المصادر، أن العشرات من الشباب الذين شاركوا في المسيرة المذكورة لم يظهر لهم أثر منذ التدخل الأمني، مما يعزي فرضية تعرضهم للاعتقال دون ابلاغ عائلاتهم بمكان الاحتفاظ بهم. و الى غاية منتصف ليلة الاثنين- الثلاثاء، لا زالت عائلات عديدة بمدينة الحسيمة والجماعات المجاورة تجهل مصير أبنائها، بعدما تحدثت مصادر غير رسمية عن اعتقال العشرات من المشاركين في مسيرة "عيد الفطر" المنظمة للمطالبة باطلاق سراح معتقلي الحراك. وكانت قوات حفظ النظام المشكلة من الأمن الوطني و القوات المساعدة، تدخلت بشكل عنيف ضد المسيرة الاحتجاجية السالفة الذكر، مما أسفر عن سقوط جرحى كثر لم تكشف المصادر الرسمية عن عددهم. إلى ذلك، كشف عدد من المتتبعين أن الحسيمة والجماعات المجاورة عاشت يوم عيد الفطر حالة من الفزع غير المسبوق بسبب الحصار الأمني الشديد الذي ضرب على مختلف المسالك والمؤسسات، وزادت شدة هذا الاحتقان بعدما نفذت لجنة الحراك الشعبي مسيرتها المعلنة مسبقاً نصرة للعتقلين القابعين خلف سجني الحسيمة و عكاشة بالبيضاء.