اتهمت ‘سعاد الشيخي'، النائبة البرلمانية السابقة عن حزب العدالة والتنمية، قوات الأمن بتعمد تعنيف المتظاهرين السلميين بالحسيمة. ونقلت بوابة حزب رئيس الحكومة، تصريحات القيادية بالحزب الاسلامي بالقول ‘إن المسيرة التي نُظمت بالحسيمة مساء أول أيام العيد كانت سلمية، وتروم المطالبة بإطلاق سراح المعتقلين، لكنها جوبهت بمقاربة أمنية عنيفة، استعمل فيه العنف بشكل غير مبرر وقنابل الغاز المسيل للدموع واعتقل على إثرها عدد كبير من الشباب'. وأضافت ‘شيخي' أنه ‘كان هناك استعدادا لاستعمال المقاربة الأمنية، من خلال التواجد المكثف لعناصر الأمن بمختلف شوارع المدينة، بل حتى في مناطق الصلاة كان تواجدهم بها مكثف، كما لاحظنا تواجد حواجز أمنية بمختلف المداخل المؤدية إلى الحسيمة، حواجز بالعشرات'. وحسب ما نقلته بوابة حزب رئيس الحكومة فانه "بمجرد ما بدأت التجمعات، بدأ التدخل الأمني أيضا، وذلك باستعمال العنف المبالغ فيه، مطاردات هوليودية في جميع الشوارع، استعمال كثيف للغازات المسيلة للدموع، كانت هناك إغماءات واختناقات في صفوف المواطنين عموما وفي صفوف الأطفال وكبار السن بشكل خاص، كما كانت هناك اعتقالات بصفة عشوائية، وكانت هناك مطاردات ومواجهة للمسيرات التي كانت قادمة من المناطق المجاورة". واسترسلت برلمانية ‘البيجيدي' بالقول أن : "هناك عدد من المعتقلين، لا ندري ما هو الرقم بالضبط لكنه كبير، خصوصا حين نرى أعداد الأسر التي جاءت أمام مراكز الشرطة لتسأل عن أبنائها"، وأكدت المتحدثة أن عناصر الأمن كانوا "يضربون الرؤوس بشكل مباشر، بحيث إن دماء كثيرة سالت في الشوارع".