قال التجمع العالمي الأمازيغي إنّ مدينة بني بوعياش من إقليمالحسيمة "تعيش على إيقاع مواجهات يومية دامية بين الساكنة والقوات العمومية المستقدمة من مناطق مختلفة من المغرب".. مستنكرا "التعتيم المقصود للإعلامي الرسمي تجاه ما يجري". وأردف ذات التنظيم من خلال بيان وقعه الرئيس المنتدب بالريف الكبير، فيصل أوسار، إنّ تدخل القوات العمومية عرف "مداهمة البيوت وتكسير نوافذ وبوابات المحلات التجارية والمقاهي، والقمع المفرط في حق المحتجين السلميين الريفيين الساخطين على الوضع المزري الذي يعيشونه من تهميش وحصار ممنهج منذ عقود من الزمن..". وكشف "التجمّع" عن تضامنه "المطلق وغير المشروط" مع ساكنة بني بوعيّاش، مع إبداء "الدعم والمساندة لنضال ساكنة المدينة حتّى تحقيق مطالبها العادلة والمشروعة ومحاكمة كل المجرمين".. وأدان "كل أشكال الترهيب والتعذيب والتنكيل والحصار التي تنهجها الدولة تجاه احتجاجات الساكنة بهذه المنطقة.."، كما نادى بإطلاق سراح جميع المعتقلين على خلفيّة الأحداث التي عرفتها ذات المنطقة من الشق الغربي لمنطقة الرّيف. ذات الوثيقة التي تتوفر هسبريس على نسخة منها أثارت الحديث عن استعمال الهراوات وكذا قنابل الغازات المسيلة للدموع من الجانب النظامي.. وزادت: "تم تسجيل اعتقالات عشوائية ومداهمات للبيوت.. وانتشرت عناصر من القوات المساعدة والدرك الملكي والقوات المسلحة الملكية والأمن الوطني في أغلب شوارع وأزقة المنطقة، معرضة كل الساكنة للقمع والتنكيل دون تمييز، تتلفظ بعبارات نابية عنصرية في حق الساكنة قبالة منازلهم في جو مخيف ودراماتيكي". مضمون بيان التجمع العالمي الأمازيغي، وهو الشهير اختصارا باسم الAMA، أثار تواجد البلدة الكائنة على بعد 25 كيلومترا من الحسيمة وسط "تطويق أمنيّ ودوريات لحظر التجول".. وذلك وفق صياغة الوثيقة التي تربط بين هذين المعطيين ودخول المحتجين في مواجهات مع القوات العموميّة. "تمت معاينة إنزال كثيف للقوات العمومية المتواجدة بالناظور وهي تمر من الطريق الساحلي.. عدد كبير من الحافلات تقل القوات المساعدة وقوات التدخل السريع قادمة من فاس وتازة.. كما تم رصد طائرات تابعة للدرك الملكي تحط الرحال بمطار الشريف الادريسي بالحسيمة.. وتنتشر حواجز أمنية مكثفة في كل مداخل بني بوعياش وبعض المناطق المجاورة لها" يورد التنظيم.