عاد رجل الأمن ونزل على وجه الميكانيكي عبد الكريم اوراغ وهو مغمى عليه يوم العيد ! كان ساعتها عبد الكريم تائها وقد دوخته ضربة في الرأس، هو الذي كان في طريقه إلى المرآب لسياقة سيارته نحو أسرته وخاصة الاحتفاء بصغيرته. حينما حمل إلى المستشفى يوم « العيد الأسود » في الحسيمة، سيعلم أن مصدر الألم كسر في الفك السفلي، تطلب بعد أيام من الذهاب والاياب والحسرة والغبن، وتدخل المجلس الوطني لحقوق الانسان، إجراء عملية جراحية. حالة الميكانيكي اوراغ الذي تتابع قضيته المجلس الوطني لحقوق الانسان تحتاج إلى وقفة تأمل لمراجعة منسوب العنف المستعمل في تفريق التظاهرات، وقبلها تسائل العقل الأمني الذي قرر يوم العيد أن يركل النساء ويعتدي على شباب الريف، تماما مثلما أنزل كتيبة أمنية إلى شاطئ الصفيحة أمام الجزيرة المحتلة !