توصلت إدارة الكلية متعددة التخصصات بالناظور، رسمياً، بقرار فتح مسلك الدراسات الأمازيغية إبتداء من الموسم الجامعي المقبل (2017/2018)، حيث ستشرع هذه الشعبة في استقبال الطلبة الراغبين في التسجيل منتصف شهر شتنبر المقبل. وسيشرف على عملية التدريس والتكوين في هذا المسلك الذي أحدث بكلية الناظور بموافقة من الوزارة المكلفة بقطاع التعليم العالي، طاقم بيداغوجي متخصص وذو تجربة عالية، يتكون من أساتذة باحثين تابعين لنفس النواة الجامعية المذكورة، وآخرين من المعهد الملكي للثقافة الامازيغية. وأوضح الدكتور الجامعي الحسين فرحاض، منسق الدراسات الأمازيغية بكلية الناظور، في تصريح ل "ناظورسيتي"، ان هذه الشعبة خرجت لحيز الوجود بفضل المجهودات التي بذلتها إدارة الكلية المتعددة التخصصات في شخص عميدها الأستاذ علي أزديموسى من جهة، و منسقي الوحدات المعتمدة و المعهد الملكي للثقافة الامازيغية الذي وافق على دعم هذا المشروع بالموارد البشرية، من جهة ثانية. وأبرز المتحدث، ان احداث هذا المسلك العلمي بكلية الناظور، يروم تحقيق مجموعة من الغايات المسطرة والمعلنة في الملف الوصفي، من ضمنها التكوين البيداغوجي في اللغة والثقافة الأمازيغيتين، وتلقين المعارف اللسنية والامازيغية للطلبة وإدماجهم ومتطلبات سوق الشغل في مجالي التدريس بالأمازيغية و الترجمة من وإلى نفس اللغة. ويأتي أيضا إحداث مسلك للغة الامازيغية بكلية الناظور، لتوسيع نطاق التكوين العلمي والأكاديمي في الحقل الأمازيغي على مستوى منطقة الريف، و لرفع العبء على عدد مهم من الطلبة والباحثين الذين كانوا يتنقلون إلى مناطق أخرى بعيدة لمتابعة دراستهم الجامعية في هذه الشعبية... يضيف فرحاض. إلى ذلك، أكد الأستاذ الحسين فرحاض، الشروع في تسجيل الطلبة الراغبين في ولوج المسلك الجامعي السالف ذكره، ابتداءً من الموسم الجامعي المقبل (2017/2018)، على أن يتم الاشتغال في القريب على مشروع أكاديمي وعلمي جديد يروم إحداث ماستر للغة والثقافة الامازيغيتين، وذلك في إطار المجهودات التي تبذل على مستوى كلية الناظور لتوسيعها وتقريب جميع الشعب المطلوبة من طلبة منطقة الريف عموما، وإقليمي الناظور والدريوش على وجه الخصوص.