في كلمة له خلال انعقاد مؤسسة مستشاري المصباح السبت الماضي بالرباط، كشف عبد الإله بن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، أن شعوره في المراحل الأولى التي أعقبت تشكيل الحكومة، كان هو الانتهاء من العمل السياسي على أساس "أنا مالي"، موضّحا أن الإلحاح الكبير الذي عبرت عنه فئة واسعة من الناس بعدم التخلي دفعه إلى مراجعة مواقفه. وأوضح ابن كيران، أن الظروف الحالية فرضت عليه أن يكون مقلّا أو ممتنعا عن الكلام مرة واحدة، بإرادة منه، مشدّدا أن الأمر "ليس خوفا، ولكن باعتبار أن الكلام في مراحل معينة يكون ثقيلا، وباعتبار الظرف الذي يمر منه الحزب والبلد، وأيضا باعتبار ظرف أمين عام في آخر مراحله من المسؤولية إلا إذا وقع شيء آخر غير معروف". وأضاف ابن كيران أنه لا يفكر في التفاصيل، وإنما في الأساسيات والكليات، وأن قناعته هي أن "الحزب يمر من أصعب امتحان في حياته، مستطردا أن الأساسي اليوم "هو كيف نخرج من هذه الورطة التي نحن فيها، رغم أن البعض لا يراها كذلك، لكني أرى الأمور بطريقة مختلفة، وأقول أحيانا ينبغي الرجوع إلى أصل الحكاية، من نحن وما نريد، وماذا يجب فعله؟".