تروج أخبار حول تعرض المستشار الملكي القوي فؤاد عالي الهمة لغضبة ملكية بسبب "حراك الريف"، خاصة و أن الهمة هو من يتحمل مسؤولية التقرير الذي أعده وزير الداخلية عبد الوافي الفتيت وعرضه على أحزاب الأغلبية الحكومية الستة، و الذي اتهم فيه نشطاء "حراك الحسيمة" ب "الراغبين في الانفصال". وبحسب مصادر "الأيام 24" فقد كان فؤاد عالي الهمة هو مهندس هذا التقرير، وهو من دفع بوزير الداخلية عبد الوافي الفتيت، إلى إقناع الأمناء العامين للأحزاب المكونة للحكومة بإصدار البلاغ "المثير" الذي أغضب نشطاء حراك الريف، قبل أن تعتذر الحكومة على البلاغ بشكل ضمني في تصريح لمصطفى الخلفي الناطق الرسمي باسمها. ذات المصادر أكدت أن الملك محمد السادس أقام قبل أيام مأدبة إفطار على شرف مجموعة من المقربين منه بالقصر الملكي، وغاب عن اللقاء مستشاره القوي فؤاد عالي الهمة، الذي اعتاد الحضور في مثل هذه المناسبات، مما يؤكد خبر وجود غضبة ملكية تلاحق الهمة. ذات الغضبة تفاقمت بعد إدلاء الهمة بتصريح لموقعين إلكترونيين، انتقد فيه صمت رئيس الحكومة السابق عبد الإله بنكيران، عن خبر تطرقهما لأحداث الحسيمة في اللقاء الذي جمعهما ببيت الأخير وهو الأمر الذي نفاه "الهمة". تصريح الهمة جاء فيه: "إذا كان بنكيران يريد استمرار الأوهام بالسكوت عن الحقيقة، والسماح بانتشار البهتان، فأنا أرفض أن يكون ذلك باسمي.. فأنا هو المبعوث المفترض؛ وأنا أنفي نفيا قاطعا ما راج من أخبار، وأؤكد أننا لم نتطرق لأي موضوع يخص هذه الأحداث"، وهو التصريح الذي كان فيه الهمة قاسيا على ابن كيران، و أثار تحفظ الملك. ومما يؤكد الأخبار الرائجة حول وجود غضبة ملكية على الهمة، عدم ظهوره رفقة الملك منذ زيارته الأخيرة لمجموعة من الدول الافريقية، كما لم يشاهد رفقته في خرجاته الاعتيادية قبيل آذان المغرب خلال شهر رمضان على غير العادة، حيث يعود آخر ظهور للهمة رفقة الملك في إطار خارج البروتوكول ليوم 24 يونيو 2016، على متن سيارة يقودها الملك قبل دقائق من موعد الإفطار في رمضان الماضي بمنطقة عين الدياب بالدار البيضاء.