كشفت أسبوعية "الأيام" عن غضب الملك محمد السادس من الخرجات الأخيرة للمستشار الملكي فؤاد عالي الهمة، بسبب الحراك الشعبي بمنطقة الريف (شمال المغرب)، خصوصا بعد التقرير الذي أعده عبد الوافي لفتيت، وزير الداخلية في حكومة سعد الدين العثماني، وعرض على زعماء أحزاب الأغلبية، وتم فيه اتهام نشطاء حراك الحسيمة بالانفصال، والتي قالت إن فؤاد عالي الهمة هو "من يتحمل مسؤوليته". الصحيفة ذاتها قالت أيضا إن الملك محمد السادس أقام قبل أيام مأدبة إفطار على شرف مجموعة من المقربين منه بالقصر الملكي، وغاب عن اللقاء مستشاره فؤاد عالي الهمة، الذي اعتاد الحضور في مثل هذه المناسبات، مما يؤكد خبر وجود غضبة ملكية تلاحق الهمة”.
وأضافت الصحيفة، نقلا عن مصادرها الخاصة، أن “الهمة هو مهندس التقرير الذي عرضه عبد الوافي لفتيت أمام زعماء الأغلبية الحكومية، ونتج عنه إصدار البلاغ الذي زاد الحراك بالريف اشتعالا”.
وتفاقمت الغضبة، حسب ما أوردته "الأيام"، بعد إدلاء الهمة بتصريح لموقعين إلكترونيين، انتقد فيه صمت رئيس الحكومة السابق عبد الإله بنكيران، عن خبر تطرقهما لأحداث الحسيمة في اللقاء الذي جمعهما ببيت الأخير.