كشف خالد أمعز المعروف بهيئة المحاماة بالناظور، كيف وجّه المحامي محمد زيان أمين عام الحزب الليبيرالي المغربي، سبّة للريفيين بعد تصريحه سنة 2011 لجريدة "المستقل" التي سألته عن بواعث عقد المؤتمر التأسيسي لحزبه بمدينة الناظور دونا عن مدينة أخرى، بالقول حرفيا "غياب الروح الوطنية لدى سكان هذه المنطقة". وأبرز أمعز الذي نشر وثائق تعود إلى سنة 2011 على حسابه الشخصي بموقع فايسبوك، تكشف بالدليل عن سبّة زيان للريفيين وبخاصة الناظوريين بكونهم عديمي الوطنية، أن مجموعة من الفعاليات تعبأت من أجل جمع عرائض تستنكر وتدين تصريح المحامي زيان، موضحا أن العرائض وقّعها برلمانيو الإقليم آنذاك كما منتخبوه ومختلف الفاعلين المدنيين من شتى المجالات. وفي موضعٍ آخر من تدوينته، تابع أمعز بالقول أن "زيان له سوابق في الريف، ولطالما اعتبره حائطا قصيرا يسهل تسلقه والركوب على مآسيه والإتجار بها في الأسواق السوداء"، في حين سبق لأمعز أن نشر تدوينة سابقة أكد فيها أن زيان أوهم الجميع بكونه حلّ بمحكمة استئناف الناظور قبل يومين لمؤازرة معتقلي حراك الدريوش، فيما أنه "حضر من أجل ملف آخر أوكله عليه متهمٌ في السرقة واللصوصية" يردف. وعمّا إذا كان فعلا ينتمي إلى الريف حسب زعمه وأن حزبه تم تأسيسه بالناظور لصالح الريفيين كما أشاع آنذاك، أوضح المحامي أمعز أن أخاه الأكبر أحرج زيان بسؤاله "هل لك يا أستاذ زيان أن تذكر لي إسم الفرقة أو الجماعة أو دوارك في بني ورياغل، أو تعين لي قبرا لأبيك أو جدك أو جد أبيك في أية منطقة من أرض الريف؟!، مردفا "ما زلنا ننتظر جوابا من زيان". وفي سياق متصل ذي علاقة بالموضوع، أبدى العديد من نشطاء الحراك الشعبي بأقاليم الريف، رفضهم القاطع بتولي المحامي محمد زيان مهمة الدفاع عن "معتقلي الحراك" أمام القضاء، كما نددوا بكلمته التي ارتجلها ضمن وقفة تضامنية مع المعتقلين، خارج ردهات المحكمة، معتبرين أنه "مرّر عبرها رسائله الخاصة التي تكشف إصراره على الركوب على الحراك".