بعد ذيوع صيت القائد الميداني لحراك الريف، ناصر الزفزافي، اِبن مدينة الحسيمة، الذي اشتهر اِسمه في كلّ أرجاء الجهات الأربع للعالم كنارٍ على علم، بعد تقاطر ممثلي وكالات أنباء عالمية ومحطات أخبار فضائية، على معقل شعلة الحراك لنقل مجرياته ورصد تفاصيله أول بأول، سارعت مختلف وسائط الإعلام الدولي إلى التنقيب عن حياة الزفزافي، بغية تسليط الضوء على شخصيته، مع ما رافق ذلك من اِقتناص صورٍ له وهو يقود مظاهرات ضخمة وسط الحاضرة الريفية. في هذا السياق، برع المصوّر الفوتوغرافي بموقع ناظورسيتي محمد العبوسي، الذي يحلو لعشّاق مجال الفوتوغرافيا اِطلاق لقب "مقتنص الصور" عليه، في اِلتقاط عددٍ من الصوّر الشخصية لقائد حراك الريف في وضعيات مختلفة وعفوية من وحي اللحظة، ممّا تهافتتْ وكالات أنباء عالمية من بريطانيا والولايات المتحدةالأمريكية على إحدى الصور التي أبدع العبوسي في توثيقها بعدسته. فبعد وكالة للأنباء معروفة ببريطانيا، سارعت وكالة مماثلة شهيرة بدولة أمريكا، إلى اِلتماس نقل ملكية إحدى الصور التي التقطها مصور موقع ناظورسيتي محمد العبوسي للحراكي الزفزافي، إبّان آخر مسيرة قادها بمشاركة نحو ربع مليون محتّج، وحفظها تحت اِسم الوكالة بناء على عقدٍ تمّ توقيعه من طرف الفوتوغرافي السالف الذكر، بعد دفعها مبلغا ماليا مهّما. وحري ذكره أن الفوتوغرافي العبوسي اِشتغل مصوراً صحفياً معتمدا ومتعاوناً لدى كبريات مؤسسات منابر الشبكة العنكبوتية والورقية، على الصعيديْن الوطني والجهوي، وأسعفته جرأته وجسارته في دخول أماكن شبه محظورةٍ على الفوتوغرافيين الصحافيين، وكذلك على تغطية أحداث هامة بالمغرب، منها الجنازة المليونية للشيخ عبد السلام ياسين التي اِلتقط خلالها آلاف الصور لكبار الشخصيات السياسية المرموقة داخل الوطن وخارجه، ومثلها المأتم الحاشد للراحل أحمد الزايدي بالعاصمة وغيرها من المحطات التي يحفل بها مساره المهني والفني. الصورة المعنية "غير الأصلية" التي تحمل توقيع الفوتوغرافي محمد العبوسي