شارك مجموعة من المواطنين والمواطناتفي وقفات احتجاجية شهدتها بعض المدن بشمال المغرب، تضامنا مع "ناصر الزفزافي"، زعيم الحراك بمنطقة الريف المنطلق منذ حوالي شبعةأشهر، وذلك على خلفية صدور أمر باعتقاله من قبل الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بمدينة الحسيمة، بعد مقاطعته لخطيب الجمعة أمس. وحسب ما نقلته وكالات أنباء دولية، فإن مئات الشباب تجمعوا في كل من مدن أجدير والعروي ومارتيل في وقفات احتجاجية رفع فيها المتظاهرون شعارات تتضامن مع مطالب حراك الحسيمة.
وأظهرت صور بثها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي محاولة عدد من عناصر الأمن اقتحام منزل ناصر الزفزافي في مدينة الحسيمة.
ونقلت رويترز عن ناشطين وسكان محليين قولهم إن اشتباكات اندلعت بعد أن حاولت السلطات اعتقال الزفزافي الذي قاد مظاهرات وقعت في الآونة الأخيرة وقاطع إمام مسجد أثناء إلقائه خطبة الجمعة.
وأمر الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالحسيمة بفتح تحقيق في موضوع إقدام الزفزافي على عرقلة حرية العبادات داخل مسجد محمد الخامس بالحسيمة، في حين أكدت وكالة الأنباء الرسمية صدور أمر باعتقاله.
لكن الزفزافي ظهر على وسائل التواصل الاجتماعي في وقت لاحق حيث بث شريطا مصورا من مكان غير معروف وأكد لأنصاره أنه حر وحثهم على الالتزام بالهدوء. ودعا الزفزافي أتباعه إلى التحلي بالسلمية لمواجهة ما وصفها باستفزازات السلطة التي يتعرض لها، مؤكدا أنه يعتبر اعتقاله أو اغتياله انتصارا له. من جهتها، ذكرت مصادر متطابقة مقربة من شباب حراك الريف أن ناصر الزفزافي يوجد في مكان ما خارج الحسيمة الواقعة على بعد حوالي 420 كيلومترا شمال شرقي الرباط