كشف مصدر مقرب من ناصر الزفزافي، القائد الميداني لحراك الريف أن الزفزافي، الذي أصبح مبحوثا عنه بأمر من الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالحسيمة، يستعد لتسليم نفسه للشرطة. وأوضح المصدر ذاته، أن سبب عدم تسليم الزفزافي نفسه، لحدود اللحظة، يعود إلى رفض عدد من المحيطين به، الذين دعوه إلى عدم تسليم نفسه في الوقت الحالي. وتابع الذي طلب عدم ذكر اسمه "الزفزافي يريد تسليم نفسه، بعد صدور أمر باعتقاله، والأمر مسألة وقت فقط". وكان الزفزافي قد اختفى عن الأنظار مباشرة بعد حدوث مواجهات بين قوات الأمن وأنصاره أمام منزله أثناء محاولة اعتقاله، قبل أن يظهر في شريط فيديو بثه على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، طمأن فيه أنصاره، ودعاهم إلى الحفاظ على سلمية الاحتجاجات. وكان الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالحسيمة قد أمر باعتقال الزفزافي على خلفية احتجاجه رفقة عدد من رفاقه داخل مسجد محمد الخامس بالحسيمة، وترديد شعارات ضد خطيب المسجد، ومنعه من إكمال خطبة الجمعة، التي اعتبروها تحمل اتهامات خطيرة لحراك الريف من قبيل "زرع الفتنة". ويواجه الزفزافي عقوبة قد تصل إلى الحبس 3 سنوات طبقا للفصل 221 الذي ينص على أنه "من عطل عمدا مباشرة إحدى العبادات، أو الحفلات الدينية، أو تسبب عمدا في إحداث اضطراب من شأنه الإخلال بهدوئها ووقارها، يعاقب بالحبس من ستة أشهر إلى ثلاث سنوات وغرامة من مائتين إلى خمسمائة درهم".