تم بعد ظهر يوم الأربعاء 19 غشت الجاري توريت جثمان الهالك مصطفى الدويري الذي لقي حتفه على يد أحد عناصر الدرك الملكي التابعة لمركز صاكا بعدما تم نقلها على متن سيارة اسعاف تابعة لبلدية زايو الى مسقط رأسه بمقبرة سيدي صديق بالدويرية التابعة جغرافيا لبلدية العروي وسط حشد غفير من أهاليه ومعارفه وأصدقائه اضافة الى حضور رئيس الجمعية المغربية لحقوق الانسان بزايو هذا وقد نقل الهالك من المستشفى الاقليمي بتازة بأمر من الوكيل العام بمحكمة الاستئناف بتازة من أجل دفنه .حيث سلمت جثته لذويه من أجل دفنها ومن جهة أخرى وقبل أن يسيق الى مثواه الأخير نظم مجموعة من أصدقاءه وقفة احتجاحية قرب المقبرة لمعرفة السبب الحقيقي الذي أدى الى مقتله ، مرددين شعارات وهتافات (الله أكبر) (هذا مغرب العدالة ماشي مغرب القتالة) وذلك لمدة 10 دقائق. وفي نفس الوقت لم يدع حنان الأم الا أن ترى نعش ابنها للمرة الاخيرة وسط خشوع وبكاء من طرف كل الحاضرين وفي كلمة لرئيس الجمعية المغربية لحقوق الانسان فرع زايو السيد أحمد العموري أكد أن مثل هذه السلوكات الصادرة عن العناصر الأمنية تحط من قدر توظيف رجال صالحين لحمل السلاح داعيا المسؤولين الى تحقيق نزيه وشريف ومحاكمة الدركي ليكون عبرة للأخرين في احترام أمن المواطن دون الاخلال بواجبه. هذا وقد أكد في معرض كلمته على وجوب تعويضات لعائلة الهالك خاصة وأن الهالك أب لطفلين أحدهما يعاني من اعاقة جسدية وذهنية وزوجته حامل حيث كان الهالك ينفق عن ابنه حسب ما أكده بعض أصدقائه مبلغ 2500 درهم كل 20 يوما من أجل تعافيه هذا وقد أكد السيد أحمد العموري لموقع ناظور سيتي أن الجمعية المغربية لحقوق الانسان ستقف وراء هذه القضية الشائكة الى ان تعرف الحقيقة ويأخذ الدركي جزاء فعلته وقد تبين أن دوار الدويرية قتل فيه 16 شابا معظمهم رميا بالرصاص من طرف عناصر الدرك الملكي أو الجمارك وفي تفاصيل الحادثة حسب ما أكده شاهد عيان الذي كان في موقع الحدث فان الهالك نزل من سيارته قصد التفاوض مع الدركيين على قدر الإتاوة وذلك بحاجزأمني بطريق كامبرتو 45 كلم عن صاكا فتشيت الضحية بمبلغ 500 درهم حسب ماأكده الشاهد الا أن هذا المبلغ لم يقنع عناصر الدرك فعاد الى السيارة الذي كانت واقفة قرب الحاجز الأمني ليزيد المبلغ ثم عاد الى العناصر الامنية ليكمل لهم 500 درهم أخرى. بعدها أعطوه امر تفويت سيارة أخرى كانت محملة بالخردة لكن عند ما وصلت السيارة أمر احد الدركيين بوضع سلاسل على الطريق من أجل اعاقتها هذا الأمر لم يعجب الهالك فخرج من السيارة حيث كان راكبا في الخلف فقال بالحرف الواحد (الشاف هذي راها السيارة ديالي )فرد عليه الدركي (رجع لسيارة ديالك) في ذلك الوقت تحركت السيارة عن الهالك ب3 أمتار بعدها رجع الى السيارة من أجل الصعود لكن الأقدار حالت دون ذلك حيث أطلق الدركي رصاصة قاتلة على مستوى الجهة الخلفية من الرأس عكس ماورد أن الطلقة كانت على المستوى الأمامي للرأس لتحدث ثقبا غائرا أدى الى تشويه نصف رأسه الأيمن حيث تم ازالة عينه من مكانها بقوة الطلقة التي كانت من مسافة قريبة ،وهذه الرواية لم تتأكد صحتها بعد ومن جهة أخرى أكد أب الهالك في تصريح لناظور سيتي ان لجنة التحقيق التي تحقق في مقتل مصطفى الدويري والذي يترأسها الجنرال حسني بنسليمان القائد العام للدرك الملكي بالمغرب قد أخذت المسافات والمعلومات من جميع الجهات بمكان حادث مقتل مصطفى الدويري حيث تبين في محضر الدرك الملكي أن المسافة بين الدركي والهالك كانت تبعد 10 امتار لكن قوة الضربة التي أدت الى تشويه جميع ملامحه تعكس ذلك في اشارة ان الهالك ضرب بطلقة من مسافة قريبة لاتقل عن مترين .ويعتبر أب الضحية بالنسبة للجنة التحقيق كطرف شاهد .وقد أدلى شاهد كان حاضرا في مكان الحدث بشهادته أمام لجنة التحقيق الخاصة الذي حكى فيها بجميع تفاصيل الواقعة. للاشارة فان الدركي المتسبب في الحادث معتقل بالسجن المركزي بالقنيطرة على خلفية التحقيق في إنتظار ما ستؤول إليه القضية