خرج الآلاف من ساكنة ترجيست ونواحيها في مسيرة احتجاجية تاريخية وحاشدة استجابة لنداء اللجنة المؤقتة للحراك الشعبي بترجيست والنواحي. كما عرفت المدينة إضرابا عاما جزئيا ناجحا مائة بالمئة، حيث أغلقت كافة المقاهي والمحلات التجارية والحرفية أبوابها ابتداء من الساعة الرابعة والنصف لتلتحق بالمسيرة الشعبية التي قطعت أزيد من ستة كيلومترات من ساحة الريف بترجيست إلى مقر جماعة سيدي بوتميم. وقد رفعت شعارات منددة بكل مظاهر العسكرة التي تعرفها المدينة والإقليم ككل، ومؤكدة على ضرورة الاستجابة العاجلة لكل المطالب الاجتماعية والاقتصادية العادلة والمشروعة، ومدينة للتصريحات الحكومية المشينة التي وصفت ساكنة الإقليم بدعاة الانفصال ومثيري الفتنة. وقد أكدت كلمات اللجنة المؤقتة للحراك الشعبي بترجيست ونواحيها على تضامنها وتحيتها لنضالات ساكنة تلارواق ولكل النضالات الشعبية بكل مواقع الصمود بالريف وبكل ربوع الوطن، وعلى استمرار معركتها من أجل تحقيق المطالب العادلة والمشروعة في قطاعات الكهرباء والصحة والتعليم والتشغيل والبنيات التحتية والمرافق الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والرياضية، ومن أجل تنمية حقيقية للمنطقة التي عانت عهودا من الإقصاء والتهميش والحكرة، مؤكدة على ضرورة تحقيق مطلب " عمالة ترجيست" في إطار مقاربة تنموية شاملة تضع في أولوياتها التجاوب مع المطالب الاجتماعية والاقتصادية المشروعة، ومحذرة من مغبة ركوب أي دكان سياسي على هذا المطلب لخدمة أجندات حزبية أو انتخابية، ومجددة التأكيد على ارتباط نضالها بنضال الحراك الشعبي بالإقليم. كما جددت التأكيد على ضرورة محاكمة ومحاسبة قائدي بني جميل وبني بوفراح وكل المتورطين في البلطجة التي كانت بني بوفراح مسرحا لها يوم تنظيم المسيرة الوحدوية للجان الحراك الست بالمنطقة يوم 04 ماي 2017، وعلى مطالبتها بفتح حوار جاد ومسؤول مع لجنة الحراك الشعبي بترجيست والنواحي ومع كل لجان الحراك الشعبي بالإقليم على أرضية المطالب الاجتماعية والاقتصادية العادلة. واختتمت المسيرة بوقفة أمام المستشفى المحلي من أجل التأكيد على ضرورة تجاوب وزارة الصحة مع المطالب التي رفعتها الساكنة في هذا القطاع لا على مستوى توفير الأطر الطبية الكافية والتجهيزات الأساسية ولا على مستوى ضمان حق الساكنة في تطبيب عمومي جيد، وفتح كل الأقسام المغلقة وتوفير كل التخصصات بالمستشفى. كما أكدت اللجنة أنها عازمة على تصعيد نضالاتها، مشيدة بالوحدة والتلاحم والسلمية التي عبرت عنها ساكنة ترجيست والنواحي في هذه المسيرة التاريخية بالمدينة.