عقد عبد الوافي لفتيت، وزير الداخلية، زوال اليوم الأربعاء بمقر عمالة الدريوش، لقاء تواصليا جمعه بعدد من الفعاليات السياسية والجمعوية، وذلك بحضور الوالي المدير العام للجماعات المحلية والي جهة الشرق محمد مهيدية ورئيس جهة الشرق عبد النبي بعيوي ومدير وكالة تنمية أقاليم الشرق، وعامل الإقليم جمال خلوق، ورئيس مجلس إقليم الدريوش عبد المنعم الفتاحي، إضافة إلى مختلف رؤساء المصالح الخارجية الجهوية والإقليمية. اللقاء الذي استهل بآيات بينات من الذكر الحكيم، أكد من خلاله وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت أنه يأتي بتعليمات ملكية سامية للنهوض بإقليم الدريوش من خلال برنامج تنموي متعدد الأبعاد سيتم تدارسه مع المنتخبين وممثلي القطاعات الحكومية على صعيد الإقليم والجهة، وأضاف وزير الداخلية، أن جلالة الملك يولي اهتماما وعناية لإقليم الدريوش من خلال التجاوب الفعلي مع المطالب الاجتماعية والاقتصادية للساكنة. من جهة أخرى، التمس رئيس مجلس إقليم الدريوش عبد المنعم الفتاحي في بداية كلمته من وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت تبليغ جلالة الملك أن ساكنة الدريوش تنتظر زيارة ميمونة من جلالته لهذا الإقليم الفتي، وأشار الفتاحي، إلى أن مجلس إقليم الدريوش ورؤساء الجماعات التابعة للإقليم بمبادرة من السلطة الإقليمية تشتغل في صمت -رغم قلة الإمكانيات- وذلك من خلال إخراج مجموعة من المشاريع الاجتماعية التي خرجت إلى الواقع منذ إحداث الإقليم، موجها شكره لوالي الجهة وعامل الإقليم على مواكبتهما خاصة اللقاءات التي عقدت مع مختلف رؤساء الجماعات وأعضائها وفعاليات المجتمع المدني. وفي كلمة لعبد النبي بعيوي أشار إلى أن مجلس جهة الشرق وضع نصب أعينه اهتماما كبيرا لإقليم الدريوش، من خلال العمل على انجاز عدد من المشاريع سيما في مجال الطرق والبينة التحتية مشيرا إلى تخصيص المجلس لحوالي 85 مليون درهم للطرقات تم تقسيمها على ثلاث أشطر، ستكون طلبات العروض مفتوحة بالنسبة لها خلال أقل من شهر، إضافة إلى كهربة 42 دوارا بمبلغ مالي يقدر ب 35 مليون درهم، تهيئة 14 مركز و 20 ملعبا للقرب و 4 مراكز سوسيو تربوية إضافة إلى قاعة مغطاة. وفي ذات السياق، فتح المجال لعدد من المنتخبين سواء على صعيد البرلمان أو الجماعات المحلية وأيضا لعدد من الفعاليات الجمعوية للترافع عن مختلف المطالب الاجتماعية والاقتصادية والثقافية المستعجلة والتي تشكل أولوية لساكنة الإقليم، حيث تطرقت كلمات عدد منهم إلى ضرورة الإسراع بتنمية الإقليم من خلال الاهتمام بالبنيات التحتية من شبكة طرقية وتطهير سائل ومعالجة مشاكل التعليم إضافة إلى إحداث نواة جامعية ومنطقة صناعية والإسراع بإخراج سد عزيمان إلى الوجود. وأبرز عدد من المنتخبين أهمية إيجاد حلول لمعضلة البطالة التي يعيشها أبناء الإقليم، من خلال إطلاق مباريات للتوظيف ذات طابع إقليمي لما ستلعبه من دور في امتصاص البطالة المتفشية، وأشار عدد منهم أيضا إلى أن ساكنة الريف تؤكد تمسكها بالثوابت الوطنية وتجدد ولاءها لعاهل البلاد الملك محمد السادس.