أريفينة الجيلالي الخالدي و يونس شعو تحرك وزير الداخلية في الحكومة المغربية عبد الوافي لفتيت من مدينة الحسيمة صوب كل من عمالتي الدريوش والناظور، وعقد بهما بعد زوال اليوم الأربعاء 24 ماي الجاري لقاءات مع المنتخبين وفعاليات المجتمع المدني. واستهل لفتيت جولته من الدريوش، حيث عقد بمقر العمالة لقاءا موسعاً مع منتخبي الجماعات الترابية بالدريوش وبرلمانيي المنطقة وكذا بعض فعاليات المجتمع المدني، بحضور عبد النبي بعيوي رئيس مجلس الجهة الشرقية ووالي الجهة محمد مهيدية ، والكتاب العام للجماعات الترابية بوزارة الداخلية، ومدير وكالة تنمية أقاليم جهة الشرق محمد مباركي. وأكد لفتيت في هذا اللقاء أن تحركه هذا يأتي بتعليمات ملكية، مُشيراً الى أن المنطقة تحظى بعناية خاصة من الملك الذي ما فتئ يدعم الجهود التنموية بها، وهي العناية التي تجسدها الزيارة الميدانية للوزراء إلى المنطقة، للتفاعل والتجاوب مع متطلبات الساكنة والاستجابة للخصاص الذي تعرفه على مستويات عدة، وإيجاد أنجع الطرق لاستيعاب الطاقات الشابة. وبعد الاستماع الى مداخلات المنتخبين وممثلي المجتمع المدني والتعقيب عليها، أنهى وزير الداخلية اللقاء وانتقل مباشرة الى مدينة الناظور، حيث اجتمع هناك أيضا بالمنتخبين من رؤساء الجماعات الترابية وبرلمانيي دائرة الناظور وكذا فعاليات المجتمع المدني حيث استمع الى تدخلاتهم ومقترحاتهم للنهوض بالمنطقة على مستويات عدة وأكد في هذا الصدد عن ضرورة بلورة إستراتيجية سيحرص على إعدادها مختلف المتدخلين، ستستجيب لمتطلبات، الصحة والتعليم وأيضا المطالب المتعلقة، بالبنية التحتية بالمنطقة، داعياً السلطات إلى نهج سياسة الحوار، كما أكد أن الدولة تعتبر تنمية المنطقة مسألة إستراتيجية وليس رد فعل ظرفي، وأن الحكومة جادة في عملها. ويُشار الى أن وزير الداخلية استهل جولته بالمنطقة مطلع هذا الأسبوع من مدينة الحسيمة حيث عقد فيها لقاء مماثل حضره الى جانبه وفد وزاري يمثل عدة قطاعات وزارية، كما قام بزيارات ميدانية لعدة جماعات بالاقليم، وعقد مجموعة من اللقاءات المغلقة في سياق البحث هن حلول ناجعة لإنهاء حالة الاحتقان التي تعرفها المنطقة.د وتأتي هذه التحركات في سياق تنامي الحراك الاحتجاجي بالريف وتمدّده من نواته بالحسيمة ليشمل عدد مهم من الحواضر والبوادي بهذا الاقليم وكذا بأقليم الدريوش والناظور، مُطالباً بتحقيق تنمية حقيقية ورفع الاقصاء والتهميش و"الحصار الاقتصادي" وإنصاف المنطقة.