أسدلت رابطة الكتاب الشباب بالريف، عشية أمس الأحد 16 أبريل الجاري، الستار على فعاليات النسخة الثانية من مهرجانها المقام على مدار يوميْ 15 وَ 16 أبريل الجاري، بقاعة المركب الثقافي بمدينة الناظور، تحت شعار "في رحاب القصيد: ثقسيست، زجل وفصحى"، والمنظم بدعم من المندوبية الإقليمية لوزارة الثقافة ومندوبية الصناعة التقليدية بالناظور. وتميز المهرجان بحمل دورته الثانية إسم الأديب المقتدر "الحسين القمري" سليل مدينة الناظور، باعتباره أحد أقطاب وروّاد الثقافة بالريف، بحيث تمّ الاحتفاء به من خلال تكريمٍ ضخم ناب عنه فيه زميله المقرب المخرج المسرحي العمراني فخر الدين، وأدلى كتّاب من زملائه شهادات وكلمات مؤثرة في حقه كإنسان وكمبدعٍ ومؤلف مسرحي، ضمنهم الكاتب الخضر الورياشي. وفي كلمته بالمناسبة، عبّر العمراني عن كبير سعادته بهذا الاحتفاء التكريمي الذي حظي به الأديب الحسين القمري من طرف أبناء الناظور، بوصفه أحد أهرامات الثقافة بالمنطقة، ومؤسس حركة الانطلاقة الثقافية بالريف، قبل أن يسرد أهم وأبرز المحطات في حياة المحتفى به، من ذلك على سبيل العدّ اِستقدامه للشاعر الكبير محمود درويش إلى مدينة الناظور مما اُعتبر حدثا وعرسا ثقافيا ضخماً. كما تميز المهرجان الذي أقيم على هامشه معرض للكتب والإصدارات بتوقيعات أبناء الإقليم، بتنظيم ندوة أدبية تمحور موضوعها حول الأدب الشبابي لدى المبدعين الواعدين بالمنطقة، بحيث قام الأستاذان الباحثان في الحقل الأدبي عبد الواحد أبجطيط ونور الدين الفيلالي بتأطيرها، فيما أدارتها الكاتبة الشابة رامية نجيمة. فيما أشرف منظمو الملتقى الأدبي على إصدار ديوان شعريّ جماعي ضمّ باقات مختارة من القصائد الشعرية والنصوص النثرية، تشجيعا للشباب والمبدعين الصاعدين على التكثيف من ممارسة الفعل الإبداعي، وتحفيزا لهم من أجل الاستمرارية على درب الإبداع في مختلف الأجناس الأدبية.