حلت منذ ثلاثة أيام فرقة من عناصر الديبلوماسية و الاستخبارات، التابعة لوزارة الدفاع الإسبانية، تتكون من 23 عنصرا، قادمة من مدريد، مكلفة بإعداد دراسات استخباراتية عن شمال المغرب منذ أربع سنوات، في مجالات عدة، من بينها الإرهاب و الاتجار الدولي في المخدرات و الهجرة السرية. مصادر يومية "المساء" أفادت ان اللجنة الإستحباراتية الإسبانية سبق لها أن قامت، في مناسبات عدة، بزيارة سبتة و مليلية، في مهمات خاصة بتكليف من وزارة الدفاع ووزارة الخارجية للجارة الإبيرية، و الوقوف على بعض الأماكن الحساسة بالمدينة، ومن بينها القيادة العليا للقوات المسلحة بمليلية، وقيادة الحرس المدني بنفس المدينة، وكذا مندوبية الحكومة، ومركز الإيواء المؤقت بالمدينة الذي يضم المئات من الأجانب. اعضاء هذه اللجنة زاروا إقليمالناظور، صباح الأربعاء حسب أحد الجمعويية و الحقوقيين بالريف، بعد أن تمكنوا من اجتياز المعبر الحدودي ببني أنصار بختم الجوازات داخل مفوضية شرطة الحدود بصفتهم طلبة اسبانيين في جولة سياحية بمدينة الناظور، لكن أحد النشطاء الحقوقيين و الجمعويين المنتمي إلى اللجنة الوطنية للمطالبة بتحرير سبتة و مليلية و الجزر، تمكن من التعرف بسهولة على بعض هؤلاء عند خروجهم من المعبر الحدودي لأنه سبق له أن شاهدهم في إحدى الزيارات لمدينة مليلية السليبة في السنوات الماضية. الوفد الإستخباراتي اتجه نحو مدينة الناظور مرورا على موقع أطاليون السياحي، حيث قاموا بالتقاط صور فوتوغرافية للمكان، ثم أتموا وجهتهم لإتمام مهمتهم التي تتجلى في زيارة تفقدية وتفتيشية لمقر القنصلية العامة بالناظور، حيث استقبلهم كل من القنصل العام و عنصر من الإستعلامات العامة الإسبانية المنتمي الى القتصلية، ومسؤولو بنفس المقر الديبلوماسي. ومن بين الأمور التي تمت مناقشتها بين الوفد و القنصل العام التنمية الإقتصادية و السياحية التي يقوم بها المغرب بمحاذاة مدينة مليلية المحتلة على وجهة البحر الأبيض المتوسط وكذلك ملف حصول مجموعة من المواطنين المغاربة على التأشيرة باستعمال وثائق منسوخة على جهاز السكانير، كما تم تدارس التعاون المغربي الإسباني بالحدود بين مليلية و المملكة المغربية بدعم وتعاون من الإتحاد الأوروبي. وقبل وصول الوفد الى مقر القنصلية، قام الناشط الجمعوي و الحقوقي المنتمي للجنة الوطنية للمطالبة بتحرير سبتة و مليلية والجزر، حسب تصريحه ل"المساء" بالتبليغ عن هذه الفرقة المختصة في التجسس ، حيث استنفرت العناصر المغربية كل مواردها البشرية وتم تحدي هويات و تحركاتها،ولولا عناصر اللجنة لما تمكنت المؤسسة الأمنية بالناظور من تحديد مسار ومخططات الفرقة.