لم تجدِ نفعاً الشكاوي العديدة والعارمة التي أطلقتها ساكنة حي "اولاد عطية"، سواءً عبر المنابر الإعلامية أو في صيغة شكايات محرّرة لدى مصالح البلدية المعنية، في تطهير الساحة المجاورة لبناية المحطة الطرقية الجديدة وسط مدينة الناظور، من ما تراكم فيها من أزبال بعد تحويلها على مدى سنوات إلى مكّبٍ عشوائي للنفايات وليست أي نفايات منزلية، بل تلك التي يستلزم نقلها إلى مطارح خاصة ويُطلق على نوعها "الصلبة". ففي مشهد متناقض ومتضارب، تجد حديقة شاسعة تستقطب العديد من المرتادين للجلوس بين أرجائها المجهزة والاستمتاع بخضرة مغروساتها وتمضية أوقات ممتعة في أمكنتها الخلابة، غير أنك تجد في المقابل على بُعد أمتار قليلة مطرحا كبيرا تُلقى فيه مختلف أنواع النفايات والأزبال، منها ما هو منزلي، ومنها النفايات الصلبة الناتجة عن أشغال البناء وكذا نفايات قطاع الصيد البحري التقليدي والنفايات الصناعية كبقايا هياكل الثلاجات والمغاسل وغيرها. ويقول أحد المصرحين لموقع ناظورسيتي، إن أصحاب المحلات التجارية المتواجدة بالأزقة المجاورة للساحة المذكورة، هم ما ساهموا بقسط وافر في تحويل المكان إلى مكّبٍ للأزبال، حتى ظلّ على حاله طيلة سنوات، دون أن تتدخل المصالح المختصة للعمل على تنقيتها خصوصا وأنها تجاور حديقة وملاعب قرب رياضية وجميعها تصّب في اتجاه الحفاظ على بيئة سليمة.