تفوق المغرب على المستوى العربي والافريقي على عديد من الدول وفق مؤشر السعادة العالمي الذي نشر اليوم الاثنين بمناسبة اليوم العالمي للسعادة، وحل المغرب في المركز العاشر على المستوى العربي، وعلى المستوى الدولي احتل المركز ال90 متفوقا على دول عديدة. وكعادتها حلت الدول الاسكندنافية في المراكز الاولى بحيث حلت النرويج محل الدنمارك كأسعد بلاد العالم، في تقرير دعا الدول إلى تعزيز الأمان الاجتماعي والمساواة لزيادة رفاهية مواطنيها. ووفقاً للتقرير العالمي للسعادة لعام 2017 الصادر عن شبكة حلول التنمية المستدامة وهي مبادرة أطلقتها الأممالمتحدة في 2012، فإن الدول الاسكندنافية هي الأسعد،وأشار التقرير أيضاً إلى أن دول أفريقيا جنوب الصحراء وسوريا واليمن هي الأتعس حالاً، بين 155 دولة شملها التقرير السنوي الخامس الذي أعلن في الأممالمتحدة. وقال مدير الشبكة والمستشار الخاص للأمين العام للأمم المتحدة جيفري ساكس في مقابلة: "الدول السعيدة هي تلك التي يوجد بها توازن صحي بين الرخاء، وفقاً لمقاييسه التقليدية، ورأس المال الاجتماعي، مما يعني درجة عالية من الثقة في المجتمع، وتراجع انعدام المساواة، والثقة في الحكومة". وأضاف أن التقرير يهدف إلى توفير أداة جديدة للحكومات والشركات والمجتمع المدني لمساعدة بلادهم في إيجاد طريقة أفضل للرفاهية،وبعد النرويج جاءت الدنمارك وأيسلندا وسويسرا وفنلندا وهولندا وكندا ونيوزيلندا وأستراليا والسويد في المراكز العشرة الأولى في الترتيب،وجاء جنوب السودان وليبيريا وغينيا وتوجو ورواندا وتنزانيا وبوروندي وجمهورية أفريقيا الوسطى في المراكز الأخيرة. وتراجعت الولاياتالمتحدة للمركز الرابع عشر، وقال ساكس إن السبب في ذلك هو الفساد وانعدام المساواة والثقة، وأضاف أن الإجراءات الاقتصادية التي تحاول إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اتخاذها ستجعل الأمور أسوأ. ويستند الترتيب إلى 6 عوامل وهي: نصيب الفرد في الناتج المحلي الإجمالي، ومتوسط العمر، والحرية، وسخاء الدولة مع مواطنيها، والدعم الاجتماعي، وغياب الفساد في الحكومات أو الأعمال،وقال ساكس إنه يود أن تحذو كل دول العالم حذو دولة الإمارات العربية المتحدة وغيرها من الدول التي عينت وزيرا للسعادة،وتابع "أريد من الحكومات قياسها السعادة ومناقشتها وتحليلها وفهم أسباب التراجع".