نتيجةً لدَيْمُومة عدم إكمال أشغال تهيئة البنية التحتية، المعهود عن المصالح المعنية الشروع فيها دون القيام بإنهائها، عملاً بقاعدة "وكم حاجة قضيناها بتركها"، بلغت الطرقات والشوراع وسط مدينة الناظور بالآونة الأخيرة، وضعا كارثيا بسبب تردي حالتها بشكلٍ غير مسبوق، مما أصبح معها المواطنون عامةً يتضررون من جراء اِنعكاساتها السلبية على أرض الواقع. وقد عاين موقع ناظورسيتي في هذا الصدد، وقوع حادثتين متفرقتين من حيث المكان، لكن مماثلتين من حيث سبب حدوثهما، إذ الحادثة الأولى تتعلق بانقلاب شاحنة من الحجم الكبير، نهار اليوم الاثنين 13 مارس، بشارع الساقية الحمراء بحيّ "شعالة"، بعدما علقت إحدى إطارات عجلاتها وسط أرضية متربة وغير مجهزة، نتيجة تنصّل المصالح المعنية منذ فترة من مباشرة إكمال أشغال "التزفيت" بغية إرجاع الشارع المذكور إلى سابق عهده. فيما عاين موقعنا حادثة أخرى مشابهة وقعت نهار اليوم ذاته، تتعلق بحافلة للنقل الحضري، ظلت هي الأخرى عالقة للسبب نفسه على مستوى طريقٍ وسط المدينة تُؤدي باتجاه أزغنغان، وهي الطريق التي عرفت بدورها قبل عدة أسابيع، بدء أشغال التهيئة لكن دون أن تكلف المصالح المختصة نفسها عناء إعادة تزفيت أرضيتها كما هو معهود دائماً، مما أصبح الأخدود على طول الطريق، يعيق انسيابية حركة السير ويتسبب في حوادث عديدة.