شكل موضوع "البحث عن فرص الإستثمار ومناخ الأعمال بجهة الشرق"، موضوع ندوة، نظمت، أمس الخميس 12 يناير الجاري، بمدينة وجدة، وذلك في إطار "قافلة جهات المغرب" حيث خصصت الندوة لتسليط الضوء على المؤهلات السوسيو إقتصادية لجهة الشرق والتحديات التّي تواجهها في مجال الإستثمار. ومثّلت هذه الندوة مناسبة لتدارس الآليات المناسبة للدفع بالإستثمار وجعله رافعة للتنمية بجهة الشرق، كما كان مناسبة لفتح النقاش الهادف حول مسلسل التنمية على مستوى الجهة والوسائل القمينة بتثمين المنجزات التي تمّ تحقيقها في المجالات السوسيو إقتصادية منذ سنة 2003 . هذا، وسلّط عبد النبي بعيوي رئيس مجلس جهة الشرق، في كلمة بالمناسبة الضوء على مختلف البرامج التي أطلقها المجلس والإجراءَات التي اتخذها لتنشيط الإستثمار والتشغيل بالجهة، مبرزا الأهمية الكبرى التي يُوليها المجلس للتنمية الشاملة والمندمجة. وأبرز بعيوي، أن قافلة الإستثمار يتوخى منها خلق النقاش الهادف حول سبل جلب رؤوس الأموال وتحسين مناخ الأعمال لخلق تنافسية إقتصادية وتنمية إجتماعية وكذا تحسين ظروف عيش الساكنة وتحقيق تنموية جهوية مستدامة، مضيفا أن جهة الشرق تتميز بعدة مؤهلات إقتصادية وإجتماعية وطبيعية تجعل منها قطبا إقتصاديا منفتحا على البوابة الإفريقية والأوروبية والمتوسطية وكذا المغاربية. من جانبه سجل الكاتب العام لولاية جهة الشرق عبد الرزاق الكورجي، أن جهة الرشق تعرف دينامية كبيرة على جميع المستويات بهدف تحقيق الأهداف المحددة في الخطاب الملكي لسنة 2003 ، مضيفا أن المبادرة الملكية لتنمية الجهة الشرقية مكنت من إطلاق مشاريع مهيكلة في المجالات السوسيو اقتصادية، والصحة، والبنيات التحتية في الوسطين القروي والحضري. وبعد أن أبرز أهمية القيمة المضافة للمشاريع المنجزة لحد الساعة بالجهة لاسيما القطب الفلاحي ببركان والقطب التكنولوجي بوجدة والمنطقة الصناعة بسلوان (الناظور)، أشار الكورجي إلى أن جهة الشرق تتوفر على مؤهلات اقتصادية هامة كفيلة بتعزيز جاذبيتها لدى المستثمرين. من جهته اعتبر مدير جريدة (لي زيكو) سمير شوقي أن جهة الشرق، تعد المحطة السابعة لقافلة الجهات، التي تشكل مناسبة للوقوف على الإمتيازات التي تمنحها الجهة والتحديات التي تواجهها في مجال الإستثمار، خاصة في إطار مسلسل الجهوية المتقدمة الذي أطلقته المملكة، وأشار أن القافلة تتيح الفرصة لفتح نقاش صريح وفعال بين مختلف المتدخلين على مستوى كل جهة لتحقيق التكامل والتنمية الاقتصادية المنشودة . وفي الأخير أبرز المدير العام لوكالة تنمية جهة الشرق محمد أمباركي، في مداخلته، أهمية انخراط الجهة في المشاريع من الجيل الثالث، على غرار ميناء الناظور غرب المتوسط الذي سيفتح آفاقا جديدة للإستثمار في المنطقة وتعزيز مؤهلاتها لمواجهة التنافسية.