إحتضنت قاعة مركز الأبحاث والدراسات الإنسانية بمدينة وجدة، يوم أمس السبت 7 يناير الجاري، أشغال اللّقاء التواصلي لحزب التجمع الوطني للأحرار، تحت شعار "البناء المؤسساتي الحزبي دعامة أساسية لتعزيز المسار الديمقراطي"، والذي حجّ إليه المئات من مناضلي الحزب قادمين من مختلف أقاليم ومدن الجهة، ومن بينهم قياديي وأعضاء المكتب السياسي للحزب، بالإضافة إلى حضور وازن لمناضلي ومناضلات الحزب بإقليمي الدريوش والناظور. وفي مقدمة قياديي حزب الحمامة عن إقليمالناظور، كان لافتا حضور عبد القادر سلامة والشاغل لمهمة المنسق الجهوي، بالإضافة للمنسق الإقليمي للحزب أحمد المحوتي، إلى جانب منتخبين آخرين عن جماعات ذات الإقليم، فيما كان لافتا أيضا حضور القيادي والبرلماني عن إقليم الدريوش عبد الله البوكيلي والذي يشغل مهمة المنسق الإقليمي للحزب بذات الإقليم، وكذا رئيسي جماعتي الدريوش وأولاد بوبكر وعين زورة، ومنتخبون آخرون عن جماعات إقليم الدريوش. اللّقاء التواصلي اعتبره مناضلات ومناضلو حزب الحمامة هاما جدا، حيث خصص للوقوف على وضعية حزب التجمع الوطني للأحرار بجهة الشرق ومناقشة سبل تطويرها، وهو المحور الذي نال حصة الأسد من وقت اللقاء التواصلي، إذ أبرز عدد من المنتخبين تقهقر وتراجع شعبية الحزب بهذه الجهة، ضاربين المثل بالتمثيلية البرلمانية الحالية التي توقفت عند مقعدين ممثلان بإقليمي الدريوش والناظور في مقابل 14 مقعدا قبل سنوات قليلة مضت. وطالب منتخبوا الأحرار في مداخلاتهم من الرئيس الجديد عزيز أخنوش نهج سياسة واستراتيجية فعالة وقادرة على إعادة إشعاع وهج التجمع الوطني للأحرار، وذلك حتى لو تطلب الأمر العودة للوراء خطوة أخرى في مقابل التقدم خطوتين للأمام، حيث أشار عدد من المتدخلين لضرورة التخلي عن الخطابات الجوفاء واللقاءَات الإشهارية والعمل على في الواقع وعلى أرض الواقع من أجل الدفع قدما بالحزب. هذا، وفي كلمة لرئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، عزيز أخنوش، أكد فيها على أن إستراتيجية التجمّع هي في قلب خدمة المواطن، ومحاربة التهميش، وأن هذه المقاربة تتماشى بشكل كلّي مع روح الجهوية الموسعة كخيار حقيقي لخدمة الجهات والتحرر من المركز. وأضاف أخنوش، أنه يجب على ساكنة منطقة الشرق أن يلمسوا التغيير بالقرب منهم، إنطلاقا من العمل على إيجاد بدائل حقيقية لإقلاع إقتصادي حقيقي وشامل، مشيرا إلى أن الحزب في المرحلة الحالية أتى بدينامكية جديدة ونفس جديد من أجل الإنفتاح على طاقات المنطقة، وأن هذه الحركية أساسها العمل الجاد و "أغاراس أغاراس" مؤكدا على أن يد الحزب ممدودة للجميع من أجل المشاركة جميعا في تنمية المنطقة والوطن. وأبرز عزيز أخنوش، أن حزب التجمع الوطني للأحرار هو تنظيم المواقف، لا نخاف وإذا أخذنا موقفاً سنبقى فيه وخا يهدر اللي يهدر.. حنا حزب فيه رجال ونساء يأخذون مواقف ويحترمونها وهناك استقلالية في اتخاذ القرار يضيف نفس المتحدث. ومن جانبه أكد مولاي حفيظ العلمي، أن الجهة شهدت توقيع إتفاقية مع وزارة الصناعة والتجارة الخارجية كان لها أثر في تسريع وثيرة التصنيع في الجهة، وتشجيع الإستثمار في المنطقة، وبلغة الأرقام تابع مولاي حفيظ العلمي على تأكيده النتائج الإيجابية وفرص الشغل التّي خلقتها إستراتيجيات الوزارة، حيث أبرز أنها تمكنت من خلق 405 ألف منصب شغل بحلول 2016 وهو رقم يتجاوز بكثير السقف الذي تم تحديده لنفس السنة والذي كان يصل ل150 ألف منصب شغل ويقترب من سقف 500 ألف منصب شغل الذي حدّد لبلوغه في العام 2020. وفي الختام ثمن مناضلوا ومناضلات حزب التجمع الوطني للأحرار الدينامكية والحركية القوية التي أتى بها رئيس الحزب عزيز أخنوش ويدعمه في خططه لتطوير وضعية الحزب في الجهة.