عقد صباح يوم أمس السبت، حزب التجمع الوطني للأحرار مؤتمر استثنائيا حج إليه الآلاف من مناضلي الحزب قادمين من مختلف جهات وأقاليم المملكة، وكذا قياديي وأعضاء المكتب السياسي للحزب، بالإضافة إلى حضور وازن لمؤتمرات ومؤتمري إقليمي الدريوش والناظور. وفي مقدمة قياديي حزب الحمامة عن إقليمالناظور، كان لافتا حضور مصطفى المنصوري وعبد القادر سلامة وشقيقه مصطفى سلامة بالإضافة إلى منتخبين آخرين عن جماعات ذات الإقليم، فيما كان لافتا أيضا حضور القيادي عن إقليم الدريوش عبد الله البوكيلي البرلماني والمنسق الإقليمي للحزب وكذا رئيسي جماعتي الدريوش وميضار ومنتخبون آخرون عن جماعات إقليم الدريوش. وأستهل هذا المؤتمر الإستثنائي بآيات بينات من الذكر الحكيم، ليشرف بعد ذلك الرئيس المستقيل صلاح الدين مزوار على تسيير أشغال المؤتمر بكلمة توجه فيها إلى الحاضرين بأن تقديمه للإستقالة لا يشكل إستغرابا لهم، مضيفا أن إستقالته تعبير عن نوع من عدم الرضا عن النتائج التّي حصل عليها الحزب في الانتخابات التشريعية الأخيرة. وأضاف مزوار في كلمته أنه يتحمل جزء من المسؤولية عن حجم النتائج التي حصل عليها الحزب، داعيا الحاضرين إلى قبول استقالته، مبرزا أن القيادة تقتضي توفير المسؤولية للجميع لتحمل المسؤولية، والتخلي عن فكرة الزاوية أو الزعيم، كما عرج مزوار على محطات مهمة خلال الفترة التي قضاها على رأس الحزب وكذا تلك التي دخل فيها لحكومة بن كيران. مرشحي الحزب للرئاسة عزيز أخنوش و رشيد الساسي تناولا أيضا كلمة بالمناسبة تحدثا فيها عن أفكارهما وبرامجهما وأسباب ترشحهما والتي كان من بينها إنقاد الحزب وانقاد الوطن ورسم إستراتيجية عمل جديدة وتصور كل واحد منهما لقيادة الحزب في حالة فوزه بالرئاسة، لينتقل بعد ذلك المؤتمرون والمؤتمرات لعملية إنتخاب رئيس جديد للحزب. هذا، وقد أفرزت النتائج حصول عزيز أخنوش على 1707 أصوات، من مجموع أصوات بلغ 1832 صوتا، مقابل 98 صوتا لمنافسه الوحيد، رشيد الساسي؛ في حين بلغ عدد الأصوات الملغاة 27 صوتا، وأختتم المؤتمر الإستثنائي بكلمة للرئيس الجديد عزيز أخنوش والذي يعدُّ أحد أبناء الحزب ورموزه، حيث أكد فيها أنّه سيركّز بالأساس على خدمة المواطن المغربي، دون حاجة لإستغلال ضعف المواطنين في التجمعات الخطابية لأن ذلك استرزاق بمشاكل الناس وأضاف أخنوش أن الحزب سيعمل على خدمة المواطن المغربي من خلال إجراءَات ملموسة على أرض الواقع، وليس بالوعود.