بمناسبة اليوم العالمي للجبل، الذي يصادف الحادي عشر من دجنبر من كل سنة، والذي يخلد هذه السنة تحت شعار: '' الثقافات الجبلية: احتفال بالتنوع وترسيخ للهوية " أشرف الائتلاف المدني من أجل الجبل وجمعية الهدف ببولمان يوم: 17 دجنبر 2016 بالمركز المتعدد الاختصاصات البطحاء فاس، على تنظيم اللقاء الافتتاحي لمشروع: عدالة وإنصاف للجبل. ويشكل هذا اللقاء استمرارا للبرنامج الترافعي لدى السلطات الحكومية والسلطات المنتخبة لإقرار تشريعات منصفة وسن سياسات عادلة، تلائم خصوصيات الجبل وتستجيب لحاجيات ساكنته. وبعد وقوف المشاركين والمشاركات على حجم معاناة ساكنة المناطق الجبلية من قساوة الطبيعة والمناخ خاصة في هذه الفترة من السنة، في ظل غياب ابسط شروط العيش الكريم من بنيات تحتية وخدمات اجتماعية ومرافق عمومية قادرة على تلبية متطلبات وحاجيات الساكنة. وبعد تسجيل مظاهر الإقصاء والتهميش الناتج عن نهج سياسات لا تأخذ بعين الاعتبار الخصوصيات المجالية للمناطق الجبلية بالرغم مما تتميز به من غنى طبيعي، بشري وثقافي، وإزاء هذه المفارقة الصارخة، التي تطبع الجبل كمجال غني بثرواته لكن ساكنته يعيشون أدنى درجات الكرامة الإنسانية ويعانون من الفقر والمرض والأمية، تعلن الإطارات المدنية والأكاديمية المشاركة في هذا اللقاء مطالبة الدولة المغربية بما يلي: اعتماد سياسات شمولية عادلة ومنصفة للمناطق الجبلية، عوض التدابير الجزئية بمناسبة بعض العواصف الثلجية؛ إعادة النظر في التشريعات والمساطر الادارية المنظمة لاستغلال الموارد الطبيعية في افق اصدار قانون الجبل؛ الحرص على استفادة ساكنة المناطق الجبلية من عائدات ثرواتها الطبيعية؛ تفعيل التزامات الدولة المغربية بتطبيق مقتضيات المواثيق والعهود الدولية خاصة فيما يتعلق بالحق في التنمية إقرار نظام ضريبي عادل يضمن التنمية المجالية المتوازنة بين مختلف جهات المغرب؛ جعل الجبل في صلب اهتمامات وبرامج المجالس الجهوية؛ إشراك الساكنة المحلية في صياغة وتطبيق البرامج التي تستهدفها؛ اعتماد الخصوصيات البيئية والثقافية والطبيعية في كل مقاربة تنموية لهذه المناطق. توفير الخدمات الاجتماعية ذات الأولوية لساكنة الجبل كالتطبيب والتعليم والتشغيل والنقل، تخفيف الضغط على الغابات والموارد المائية من خلال اعتماد طاقات متجددة وبديلة؛ محاربة كل أشكال النهب والتهريب الذي تتعرض له مجمل الموارد الغابوية (مافيا الغابات)؛ كما ندد المشاركون بمختلف التدابير الجزئية التي تنهجها المصالح الحكومية في معالجة الإشكالات المرتبطة بالظروف المناخية في المناطق الجبلية خاصة في هذه الفترة من السنة، مشددين على واجب الحكومة في اعتماد سياسات شاملة ومندمجة تروم ضمان كرامة المغاربة والمغربيات في كل زمان ومكان.