لا يمكن لأي زائر لجماعة بني سيدال لوطا في جولته عبر مجموعة من المواقع التابعة للنفوذ الترابي للجماعة أن يتملك نفسه دون أن تسحره جمالية الطبيعة الأخاذة التي تزخر بها المنطقة ذات البعد المتوسطي ، وفي المقابل تعيش طرق الجماعة وضعية كارثية ، خاصة طريقها الرئيسية "رقم 610" الذي يربط بني سيدال لوطا مع جماعات كثيرة أبرزها "الكبداني و تمسمان و بن طيب ..." . كل هذه معطيات تجعل أسئلة مريرة تطرح نفسها بإلحاح حول واقع الطرق بالجماعة ، حيث أن جماعة بني سيدال لوطا تعاني من الوضعية الهشة للشبكة الطرقية، إما على مستوى المركز أو على صعيد الطرق القروية المؤدية إلى مجموعة من الدواوير النائية التابعة للنفوذ الترابي للجماعة، والتي قد تتسبب في مشاكل خطيرة للساكنة التي تعيش عزلة كبيرة حيال الأمر خاصة في الحالات المستعجلة والتي يستعصي على المواطنين التحرك إلى مجموعة من المؤسسات منها على وجه الخصوص المؤسسات الصحية نظرا لإنعدام المراكز الصحية ، وغياب طرق معبدة تربط الساكنة بالمؤسسات التعليمية ... وجدير بالذكر ، أن الساكنة تضطر إلى قطع مسافات عبر طرق ومسالك وعرة يستحيل للسيارات المرور عبرها، ناهيك عن الأغراض الأخرى للساكنة التي لاتستطيع قضائها لذات الأسباب رغم الوعود التي سبق لمجموعة من الجهات ك"البرلمانيين الأربعة الذين يمثلون إقليمالناظور ككل في البرلمان" والتي سبق أن وعدت بها لإصلاح وضعية الشبكة الطرقية القروية بالمنطقة من أجل المساهمة في فك العزلة عن الآلآف من المواطنين بالمناطق المذكورة الذين يطالبون بضرورة إيلاء كامل الأهمية للموضوع وإنصافهم عبر وضع حد لمعاناتهم الكبيرة إزاء الوضع، حيث تتسائل في ذات السياق ساكنة مجموعة من الدواوير خاصة عن الإهمال الذي تعاني منه جماعة بني سيدال لوطا والتي ليست لها مداخيل ، حيث يطالبون السيد عبد النبي بعيوي بالتدخل في القريب العاجل لحل هذا المشكل العويص .