في اطار اشغال اعادة االتهيئة ببلدية ابن الطيب التي تقوم بها عمالة اقليم الدريوش، كتزفيت بعض الشوارع الرئيسية بالمركز، و انشاء ارصفة على طول شارعي انوال و ادريس الاول عبر طريق الدريوش، الى هنا كل شيء على ما يرام، لكن بعدما قامت الشركة بمباشرة اشغال هدم ألأرصفة بشارع ادريس الاول عبر طريق الدريوش التي تم انجازها سابقا من طرف السكان وعلى نفقاتهم قصد تغييرها بارصفة حديثة و عريضة تتماشى مع مستوى الشوارع الحديثة و تمنحه مواصفات عصرية، فرحب الجميع بالفكرة و ذهبوا مع مقترح الاصلاحات و باركوا المبادرة خصوصا ان الاشغال بدأت بعد تنصيب العامل الجديد لأقليم الدريوش، لكن في ذات صباح وجد السكان انفسهم محاصرين بمنازلهم حيث صار مستوى منازلهم مرتفع عن مستوى الطريق بين متر و نصف و مترين الشيء الذي تطلب من السكان الاتصال بالمجلس البلدي لاستفسارهم عن الطريقة التي ستتم بها بناء الارصفة كونهم يواجهون مشكلة حقيقية فتفاجئوا بعدم وجود تصميم هندسي ليتمكنوا بالاطلاع عنه سواء بالبلدية او العمالة الشيء الذي منح فرصة لبعض أعضاء المجلس بتقديم أجوبة عبارة عن مناورات و تهرب من الحقيقة خوفا من تحملهم للمسؤولية التاريخية امام السكان و منهم من قدم اجابات فردية حسب العلاقات الاجتماعية و السياسية التي تربطه بالسكان، تارة يتفقون على انهم سيجدون حلا عاجلا و تارة أخرى يقدمون اجابات تختلف عن بعضها البعض و احيانا يحملون المسؤولية للسيد عامل اقليم الدريوش كونه أعلى سلطة في الاقليم،و هناك من السكان من يعتقد انها فرصة يستغلها بعض اعضاء المجلس البلدي لابن الطيب لتصفية حسابات سياسوية و انتخابوية بالدرجة الاولى و ضرب مصالح المواطنين عرض الحائط و عدم الاكتراث للسكان الذين يحتجون بل شعارهم الوحيد هو الهدم على الطريقة الاسرائيلية و تصفية الحسابات، و في اتصالنا ببعض المتضررين صرحوا لنا أن الاشغال تتم بطريقة عشوائية تفتقد للشروط الصحية التي تتم بها الاشغال في المدن الاخرى و ان المشروع يعتبر من المشاريع الضخمة في البلدية لا يتوفر على تصميم هندسي قصد تطبيقه في الأشغال لأخذ المتضررين بعين الاعتبار و ايجاد حل لمشاكلهم اثناء دراسة المشروع قبل الخوض في الاشغال، فحسب السكان دائما ان هذا راجع الى فشل البلدية كونها لا تتوفر على كفاءات مختصة في هذا الميدان كمهندسين تطبيقيين و تقنيين، الشيء الذي دفع بالسكان الى تقديم عريضة استنكارية الى كل من عامل اقليم الدريوش و رئيس بلدية ابن الطيب، يطالبون بتدخل مهندسين اخصائيين لايجاد حل سليم يشفي غليان المتضررين . و في اتصالنا هاتفيا بالسيد عبد اللطيف القادري مستشارا بالبلدية لاستفساره فأكد لنا أن المجلس سيجد حلولا لكل المتضررين في أقرب وقت ممكن، و على السكان المساهمة معهم في ايجاد الحلول.