جلبي : الخطابي رجل أسطوري وهو من الصور الحية و المشرقة في التاريخ حاوره : عبد الوهاب بنعلي تصوير : الياس حجلة على هامش المحاضرة العلمية التي نظمها مركز الريف للتراث و الدراسات و الأبحاث بالناظور بتاريخ 03 يونيو الجاري حول " الايمان و مستقبل العلم " ، التقينا المفكر السوري المعروف الدكتور خالص جلبي وأجرينا معه هذه المقابلة الصحفية التي أدلى فيها برأيه في العديد من قضايا الساعة ، و تناول فيها مجموعة من المواضيع التي تشغل بال الرأي العام العالمي و العربي ، و أثار فيها الكثير من الآراء و الأسئلة الشائكة التي قد ترضي البعض و قد لا ترضي البعض الآخر .. و بالإضافة إلى نشرنا للحوار بكامله في هذه الزاوية من " لقاء خاص " ارتأينا لتعميم الفائدة أكثر تلخيص أهم مضامينه على الشكل التالي : أفكار و شذارات : بقدر ما نتكلم ونشتغل على مشاكلنا الداخلية بقدر ما نمشي في الطريق الصحيح .. و بقدر ما نتحدث عن إسرائيل و جرائمها بقدر ما نمشي في الطريق الغلط إسرائيل تهيج عالم من الحماقة و تثير غضب الأتراك .. وجماعاتنا تحرك مظاهرات كذابة تنظمها المخابرات تمجد الطغيان أكثر من إدانة العدوان انصح حماس من إلقاء أسلحتهم و صواريخ القسام في البحر وأقول لهم استفيدوا من إسرائيل لان إسرائيل من الداخل ديمقراطية الإسرائيليون بنو نظاما داخليا أفضل بكثير من حكومات و أوطان وأنظمة العالم العربي وهذا هو سر تفوقهم المشكلة الداخلية هي الأساس و هي التي يجب أن نركز عليها وهي التي يجب أن تحل .. فانفجار الأمراض ونمو الأورام والسرطانات سببها هو انهيار الجهاز المناعي الداخلي العربي يجب على الحكومات العربية أن تتفاهم فيما بينها .. فمن غير المعقول أن تغلق الحدود بين المغرب و الجزائر .. وفي فلسطين فتح وحماس يتقاتلان بكل حماس .. وفي العراق سنة وشيعة وأكراد .. ومشاكل في السعودية .. وطائفية ومذهبية في سوريا .. فأينما ذهبت ترى انه عندنا هناك الكثير من الخراجات والأمراض و العلل الداخلية هل من المعقول أن تبني مصر جدار من حديد مثل سد ياجوح وماجوج لمحاصرة الشعب الفلسطيني الفلسطينيين شعب جبار يمتص الصدمات و لا يخاف الموت إسرائيل ستدمر تدميرا لأنها ترتكب حماقات بعد حماقات ، و بنيت بالعنف و القوة ، وهي في محيط غادر من المحيط العربي ، و الأطفال الفلسطينيين هم الذين سيدمرون إسرائيل و يمحونها إسرائيل زرعه خبيثة وغريبة لا تهمني كثيرا المهم هو اليقظة و الصحوة و إيجاد الشباب مررت من احفير وجدت الآلاف من الشباب العاطل عن العمل يلعبون الورق ويشربون " اتاي " .. وهؤلاء من المفروض أن يكونوا جيوشا من العمل و التدريب و الكفاءات الثقافة العربية الإسلامية في تاريخها الطويل آمنت بان القهر و الغلبة و القوة هي الأساس لذلك دخلنا في دوامة من الانقلابات و الغدر والاحتفال بالأعياد الوطنية التي هي مجرد أعياد للغدر الغرب يمتلك التقنيات كلها لتدمير العالم عشرين مرة لو أراد ، لكنه يمشي في اتجاه آخر ، لان السلاح انتهى وقته و مؤسسات الحرب انتهى وقتها ، ولان الشعوب يجب أن تحكم و أن تمثل تمثيلا جيدا الاستبداد السياسي سببه استبداد ديني ، لان الفكر الديني فكر محنط و مجمد .. و إذا لم يتغير ويتم إصلاح ديني حقيقي ودخلنا المعاصرة فلا مستقبل أمامنا معركة الحجاب من صنف معارك " دونكيشوط " و المشكلة بالأساس مشكلة الحريات ، فالذين أثاروا هذه القضية مجرد مجانين نهاية الحضارة الغربية حتمية مثل نهاية الأمم السابقة ، لأنها قامت على الظلم ولم تقم على العدل .. و الأمريكي " باول كينيدي " يتوقع نهاية أمريكا سنة 2030 الإسلام ينتشر بقوته الذاتية ولكن يجب أن نوجد نموذج جديد آراء و شهادات : اردوغان رجل واسع الأفق و يفكر أن يكون زاعما إقليميا .. و تركيا أثبتت نفسها اليوم كنموذج ونحن نتفاءل لهم بالخير الجابري لا يمكن أن يقال عنه إلا انه رجل دءوب و منتج بغض النظر عن أفكاره : ماركسية أو يسارية أو إسلامية ... كل هذا يترك جانبا ونقول حياه الله و رحمه الله في الأولين و الآخرين لأنه اشتغل محمد عبد الكريم الخطابي رجل أسطوري وهو من الصور الحية و المشرقة في التاريخ التي تجعل الإنسان يرفع رأسه ويفتخر ، وهو مثل صلاح الدين الأيوبي و عمر المختار وابن رشد ... نجوم لمعوا راحوا في الذاكرة الجماعية للأمة الشباب المغربي متفتح وأنيق و ظريف .. و المغرب أروع ما يمكن و من المفروض أن يسبق اسبانيا وان يكون أفضل منها