تعزز القوات البحرية الإسبانية وجودها العسكري قرب سواحل مليلية المحتلة، عبر رسو عدد من السفن والفرقاطات العسكرية المتطورة التي وصل عددها، إلى حدود السبت الماضي إلى ثلاث قطع كبرى توجد على بعد 800 متر من ميناء بني نصار بإقليم الناظور الذي يعتبر إحدى نقاط البحرية الملكية. وتستعرض إسبانيا، منذ بداية الأسبوع الماضي، قواتها العسكرية وتجهيزاتها المتطورة قرب المدينةالمحتلة، لبعث رسائل اطمئنان إلى رعاياها بهذه المنطقة، كما تقوم بتحركات عسكرية جيو إستراتيجية بالبحر الأبيض المتوسط غير بعيد عن الشواطئ المغربية، حيث قامت بتعزيز قواتها البحرية بقطع حربية جد متطورة تقوم بعمليات إستراتيجية ودراسات لوجيستيكية. ووضعت هذه القطع الحربية برنامجا عمليا تندرج في إطاره زيارة والتوقف بالميناء العسكري لمليلية المحتلة. وجاء هذا التحرك بعد تخوفات إسبانية من توسيع المغرب لقاعدته العسكرية البحرية بميناء بني أنصار وتطوير عتاده العسكري وارتفاع عدد القطع البحرية التي يقتنيها المغرب ويضع جزء منها بالبحر الأبيض المتوسط. وعلمت «الصباح» أن قطعتين عسكريتين بحريتين عبارة عن «كاسحات ألغام» رستا، الاثنين الماضي، في ميناء المدينة. وتحمل القطعتان المتطورتان أجهزة دقيقة للبحث وتفكيك وتدمير المتفجرات كما يوجد على متنهما طاقم من الضفادع البشرية متخصص في تفكيك المتفجرات بشتى أنواعها. وسمحت القيادة العليا للقوات المسلحة بمليلية لسكان المدينة والمهتمين والباحثين، الأربعاء والخميس الماضيين، بزيارة هاتين القطعتين الحربيتين اللتين تحملان على التوالي أسماء «تريا» و»سيغورا» للتعرف عن قرب على هذه التجهيزات والمعدات المتطورة، وقدرتها على حمايتهم من أي مكروه قد يصيبهم في المستقبل. ومن المقرر أن تكون قطعة بحرية ثالثة تحمل اسم"انفانتا إلينا" وصلت، السبت الماضي ورست بالميناء العسكري للمدينة نفسها وتظل هناك ثلاث أيام وغادرت أول أمس (الاثنين). وتعتبر الفرقاطة"انفانتا إلينا" من أهم القطع البحرية التي يتوفر عليها الأسطول البحري الاسباني. ودعت القيادة العليا للقوات المسلحة بمليلية، أيضا المهتمين بزيارة هذه القطعة الحربية ، في أفق استقبال أكثر من 21 قطعة بحرية حربية من مختلف الأنواع والاختصاصات إلى غاية نهاية 2016 .