أفاد استطلاع للرأي أجري عبر الهاتف بين نيسان/أبريل وأيار/مايو 2016 ونشرت نتائجه الأحد صخيفة "لوجورنال دو ديمانش" أن أكثر من ربع مسلمي فرنسا يتشددون في ممارسة الإسلام وأن نصفهم علمانيون. وذكر معهد "إيفوب" الذي أعد الاستطلاع أن المسلمين يشكلون 5،6% من الذين تفوق أعمارهم 15 عاما ويعيشون في فرنسا. أفاد استطلاع للرأي أعدته مؤسسة "إيفوب" لحساب معهد مونتانيي للدراسات الليبرالي التوجه ونشرت نتائجه صحيفة "لوجورنل دو ديمانش" الأحد أن أكثر من ربع مسلمي فرنسا يتشددون في ممارسة الإسلام، فيما يعيش حوالى نصفهم تعاليم دينهم بعد أن أدخلوا عليها القيم العلمانية الفرنسية. وقد أجري هذا الاستطلاع عبر الهاتف بين 13 نيسان/أبريل و23 أيار/مايو 2016، على عينة من 1029 شخصا مسلما أو يتبنون الثقافة الإسلامية (منهم 874 يقولون إنهم مسلمون)، وقد اختيروا من عينة تبلغ 15،459 شخصا تبلغ أعمارهم 15 عاما فما فوق. ومن أجل قياس تدين مسلمي فرنسا، قسمت مؤسسة "إيفوب" المشاركين في الاستفتاء إلى فئات عدة تبعا لممارسات هؤلاء الأشخاص وتمسكهم بلبس الحجاب واللحم الحلال والعلمانية. وبرزت ثلاثة ملامح، كما يتبين من الاستطلاع: "أكثرية صامتة" (46%) مؤلفة من مسلمين "اعتنقوا العلمانية بالكامل، أو يقومون بوضع اللمسات الأخيرة على اندماجهم"، وهم غالبا ما يمارسون شعائرهم "من دون خلاف كبير مع معايير المجتمع الفرنسي". والمجموعة الثانية التي تشكل 25%، تتسم بمزيد من التقوى والتمسك بالهوية، وترفض في الآن نفسه النقاب وتعدد الزوجات. وتضم المجموعة الأخيرة التي يقدرها الاستطلاع ب 28%، مؤمنين "اعتنقوا منظومة قيم تتعارض تعارضا واضحا مع قيم الجمهورية"، وهم "على هامش المجتمع". ويتمثلون بشكل كبير لدى الشبان (50% من المسلمين الذين تقل أعمارهم عن 25 عاما). وعلى صعيد الممارسة، أكد الاستطلاع تمسك المسلمين الفرنسيين، باستهلاك اللحم الحلال (70% من الذين شملهم الاستطلاع). ويؤيد حوالى 65% من المسلمين الذين يلتزمون بالفرائض أو التقاليد، لبس الحجاب (24% يؤيدون لبس النقاب) و60% يرون أن من الضروري ترك الخيار لمن يريد لبسه في الكليات والمدارس الثانوية، فيما يحظر القانون الفرنسي إبراز الرموز الدينية في هذه المؤسسات. ولا تنعكس هذه المواقف في الممارسة بالضرورة، لأن ثلثي النساء اللواتي شملهن الاستطلاع قلن إنهن لا يرتدين الحجاب. وذكر معهد "إيفوب" أن المسلمين يشكلون 5،6% من الذين تفوق أعمارهم 15 عاما ويعيشون في فرنسا، و10% من الذين تقل أعمارهم عن 25 عاما.