عقد محمد مومني رئيس مجلس جماعة تزطوطين بإقليم الناظور عشية أمس الأربعاء 14 شتنبر الجاري، بقاعة الإجتماعات بمقر الجماعة لقاءً تواصليا موسّعا مع فعاليات المجتمع المدني بالمنطقة بحضور المدير العام للمصالح، وأعضاء المجلس، وهو اللقاء الذي يندرج في إطار سلسلة اللقاءَات التواصلية والتشاورية التي يعقدها المجلس في إطار تفعيل سياسة المقاربة التشاركية. اللقاء التواصلي الذي حضرته عشرات الجمعيات بالمنطقة، استهل بكلمة ترحيبية لرئيس مجلس الجماعة الذي أوضح في البداية أن اللقاء لا خلفية سياسية له ضاربا بذلك الإشاعة التي تستهدف مجهودات المجلس، مبرزا أن هذه الأخيرة واجب وتكليف ولا تدخل في إطار الحملات الإنتخابية، ليُعرج بعدها على جرد حصيلة عمل المجلس في ظرف سنة، وذلك من خلال تلاوة أهم المشاريع التنموية التي تمكن المجلس من جلبها، كان أبرزها مشروع التطهير السائل، ومشروع تهيئة مركز الجماعة، بالإضافة لمشروع الإنارة العمومية داخل المركز وخارجه، إخراج محطة خاصة بسيارات الأجرة إلى الوجود. إضافة إلى كل هذا، تطرق محمد مومني في سياق عرضه لحصيلة مجلسه للجهود الرامية إلى إخراج مشروع خاص بمعمل لإنتاج مشتقات الحليب "دانون" وذلك وفق إتفاقية في هذا الصدد مع الجهة المعنية، وكذا توفير حافلتين للنقل المدرسي كهِبة من مجلس الجهة، و سيارة إسعاف مُنحت للمجلس من طرف أحد المحسنين، ليعطي بعدها الكلمة لممثلي المجتمع المدني لإبداء أفكارهم ومقترحاتهم وكذا الهموم التي تشغل بَالَهُم. هذا، وتمحورت مداخلات ممثلي الجمعيات حول عدة مشاكل ومُعيقات أبرزها عدم إفتتاح المركب السوسيورياضي الذي انتهت به الأشغال منذ مدة، بالإضافة للمشاكل التي يتخبط فيها قطاع التعليم بما فيها وضعية المؤسسات التعليمية وظاهرة الهدر المدرسي، ناهيك عن مشاكل القطاع الصحّي المتدهور بالجماعة، والمتمثل في قلة الموارد البشرية والتجهيزات الطبية، كما كان مشكل القطاع الرياضي ووضعية الملعب المؤقت وما يخلف من نتائج على الفرق الرياضية ضمن المحور المُثار في هذا اللقاء. وكان مشكل وضعية الطلبة وإكراهات النقل الجامعي، بالإضافة لوضعية تلاميذ المستوى الثانوي وغياب ملحقة ثانوية أيضا من أبرز المشاكل التي تقلق فعاليات المجتمع المدني والمجلس الجماعي معا، حيث حثّ ممثلو الجمعيات على إحداث ملحقة لثانوية العروي بالجماعة، كما أعرب في ذات السياق أرباب المحلات التجارية عن الهاجس الأمني الذي يقلق بالهم، وذلك نظرا لغياب مركز للدرك الملكي والقوات المساعدة بجماعة تزطوطين والتي تبلغ ساكنتها 11 ألف نسمة. وفي ذات السياق، فقد تفاعل محمد مومني رئيس مجلس جماعة تزطوطين، مع جميع هموم ومشاكل واقتراحات المواطنين وفعاليات المجتمع المدني والذي يعتبر شريك أساسي في التنمية المحلية والمقاربة التشاركية، وأكد محمد مومني في هذا الصدد أنه لن يتهاون في بذل جهوده من أجل الجماعة وساكنتها، مضيفا إلى أن ما هو خارج عن صلاحياته ومرتبط بجهات أخرى مستعد لطرق بابها من أجل مصلحة المنطقة وساكنتها.