كشفت يومية المساء في عددها الصادر اليوم، أنه وبعد تشديد السلطات الإسبانية الخناق على مافيا الإتجار الدولي للمخدرات، عادت هذه الأخيرة إلى الطرق التقليدية التي كانت توظفها من أجل تهريب الحشيش إلى شبه الجزيرة الإبيرية. وأضافت ذات اليومية أن المافيات أنشأت موانئ سرية بمناطق الناظور، قبل أن تضع السلطات الأمنية اليد عليها، وآستطاعت أن تتوصل إلى معلومات موثوقة بوجود موانئ تنطلق منها زوارق ضغيرة محملة بعشرات الأطنان من الحشيش المغربي. وزادت "المساء" أن السلطات الأمنية حصلت على تقارير من السلطات الاسبانية تفيد ازدياد عدد الزوارق التي تعبر المتوسط في الآونة الأخيرة ، أما الموانئ السرية الجديدة كانت تتوفر على مخازن تحت أرضية لتخزين الحشيش ، أضافة إلى بعض العناصر التي كانت تراقب تحركات القوات البحرية الملكية. وتردف الصحيفة حسب المعلومات التي وصفتها بالموثوقة أن "المافيا" عادت إلى نفس الأماكن التي كانت توظفها فيما قبل في محاولة منها لايهام السلطات الأمنية. وحسب المصادر نفسها ، فإن السلطات الأمنية اكتشفت لحدود الآن أكثر من خمسة موانئ ، في انتظار الوصول إلى موانئ جديدة ، وأكدت المصادر ذاتها أن جيلا جديدا من الزوارق بات يستعمل في التهريب بمحركات ألمانية متطورة قادرة على الوصول إلى اسبانيا في ظرف زمني لا يتعدى الساعة والنصف يضيف المصدر.