تجري عناصر الجيش المتمركزة على طول شاطئ مولاي بوسلهام تحريات مكثفة للوصول إلى فك لغز العودة المثيرة لعدد من شبكات تهريب المخدرات لممارسة أنشطتها انطلاقا من سواحل إقليمالقنيطرة والمرجة الزرقاء. وتأتي هذه التحركات في سياق تتبع ورصد عمليات «إنزال» في الأسبوع الماضي للزوارق المطاطية بعدد من المناطق التي تعد من المنافذ الرئيسية لانطلاق هذه القوارب النفاثة باتجاه الجنوب الإسباني، ما يؤكد أن شبكات التهريب الدولي للمخدرات استأنفت أنشطتها بعد انتهاء الحملة الأمنية التي رافقت تفكيك شبكة الأمريكي قائد الطائرة ومساعده الطنجاوي... وأشارت مصادر «العلم» الى أن وحدات من الجيش غير بعيد عن مركز مولاي بوسلهام قد أحبطت تهريب كميات كبيرة من المخدرات، وصادرت زورقا من نوع «زودياك» ، فيما طاردت مجموعة من المهربين تمكنوا من الفرار بطريقة تجهل تفاصيلها إلى حد الآن. وحسب مصدر مطلع، فإن التحريات الجارية يمكن أن تقود إلى تفكيك شبكة تهريب دولية يتزعمها مغاربة وأجانب مبحوث عنهم من طرف المصالح الأمنية المغربية. ويشار إلى أن تعليمات صدرت إلى أفراد الجيش المرابطين على امتداد الشاطئ لتعزيز دور الوحدات في مراقبة السواحل ومطاردة زوارق تهريب المخدرات وقوارب الهجرة السرية.. ومنع عودة منطقة مولاي بوسلهام من جديد الى مطار أو ميناء لتهريب المخدرات من طرف مافيا دولية تنشط بواسطة الطائرات والبواخر. ومافيا أخرى مسؤولة تتلقى الرشاوى مقابل تسهيل عمليات تهريب الحشيش المغربي إلى الديار الأوروبية وهي حالة ظلت لعدة سنوات بهذه المناطق الشمالية الغربية من بلادنا.