لا تخلو عمليات عبور المهاجرين المغاربة إلى أرض الوطن من طرائف، خاصة تلك المتعلقة بالتجاوزات التي تسجل في حقهم، خصوصاً على مستوى عدم احترامهم لأوزان الأحمال المسموح بها قانونياً، حتى تغدو سياراتهم المُحملة بأكوام الخردة سلاحف تُعرقل حركة المرور بالطرق الأوروبية. ويتعلق الأمر هذه المرة، بتوقيف الشرطة الإسبانية لمواطن مغربي على الطريق السريع المتاخم لمدينة "خيرونا" الاسبانية، بعدما تم تسجيل تجاوزه للوزن المسموح به على ظهر السيارة التي كان يقودها، مما منع المركبة من موصلة السير بالسرعة العادية، وعرضها لخطر التعرض لحادث بسبب فقدان التوازن. وذكرت الشرطة الكتالونية في بيان لها يومه الإتثنين 15 غشت 2016، أن السائق الذي تم إيقافه رفقة مرافقه، قد أوضح "أنهما كانا متوجهان نحو ميناء برشلونة ليستقلا إحدى السفن المتوجهة نحو المغرب، غير أن الشرطة حجزت سيارتهما بتهمة عدم مطابقة حمولتها للوزن المسموح به قانونياً، مما يعرضها لخطر التسبب في حادث سير". وأوضح ذات المصدر، أن الشرطة حجزت سيارة المواطن المغربي وأفرغتها من محتوياتها، قبل أن يتم دفع الغرامة الصادرة في حقه، وتكييف أحمالها مع الحد المسموح به قانونياً، ليتمكن راكباها من استكمال رحلتهما نحو الديار. يشار إلى كون السلطات الإسبانية، لم تكن تمنع المهاجرين المغاربة فيما سبق من إدخال "الخردة الأوروبية" إلى المغرب، وأن المغاربة قد اعتادوا طوال السنوات الماضية على نقل أحمال خيالية من الخردة مع كل رحلة يتوجهون فيها نحو الوطن، غير أن الأمر تغير في السنوات الأخيرة ولدواعٍ أمنية بالأساس، حيث شددت السلطات الإسبانية رقابتها على حركة مرور المهاجرين، كما فرضت السلطات المغربية من جهتها تعشير هذه السلع المستعملة التي تلج موانئ المغرب، وكذا تسجيل أصحابها في السجل التجاري، إلى جانب أداء ضريبة على الأرباح، موضحة أن الغرض الرئيس من هذا الإجراء، هو جرد الخردة التي يتم تمريرها، للتأكد من عدم احتوائها على أسلحة أو ممنوعات.