هو جاء ليلقي محاضرته حول حدود الحرية الفنية و جمعا آخر لم يكن بعيدا من مكان المحاضرة في القاعة يتكون من حوالي 15 شخصا كانوا يصرخون ويهتفون في محاولة لمنعه من إلقاء محاضرته، التي حضرها نحو 250 شخصا يوم الثلاثاء 11 مايو , المحاضرة التي أثارت غضب المسلمين في السويد كونها حسب زعمهم تحمل في طياتها إهانة للمسلمين وتعزز الكراهية ضدهم . الشخص المحاضر لم يكن سوى رسام الكاريكاتير السويدي لارس فيلكس الذي رسم صورا كاريكاتورية ونشرها قبل نحو بضعة أعوام تظهر النبي محمد(صلى الله عليه وسلم) بوضعية اعتبرها العديد من المسلمين مسيئة، مما أشعل فتيل احتجاجات واسعة في العالم . قامت الحشود الغاضبة في القاعة بإلغاء تلك المحاضرة التي كان يلقيها فيلكس في جامعة اوسولا السويدية بعد ما قفز شاب من الصف الأمامي وانهال بالضرب على فلكس. "نطحني برأسه وارتطمت بالحائط وفقدت نظارتي..." يقول فلكس. ودفع هذا الحادث بالشرطة إلى استخدام غاز مسيل الدموع لإبعاد الحشود الغاضبة التي أجبرت فلكس على الخروج من قاعة المحاضرات. واعتقلت شخصين من المحتجين . كما بثت مجموعة من المواقع مشاهد فيديو مصورة للهجوم، اختلطت فيها هتافات أفراد من الشرطة السويدية وهم يرشون غاز الفلفل ويستخدمون الهراوات للسيطرة على الجمع الغاضب وهتافات الحشود المسلمة الغاضبة التي كانت تهتف “ الله اكبر... الله اكبر”. ونذكر في الأخير أن هذه ليست أول مرة يتعرض فيها هذا الرسام للتهديدات فقد سبق وأن تعرض لذلك في مناسبات ومواقف كثيرة ، إلا أن ما وقع هذه المرة في جامعة اوسولا كان جديدا حيث أنها المرة الأولى التي يتعرض فيها للضرب. وللإشارة فقد سبق في عام 2007 أن عرضت منظمة ذات صلة بتنظيم القاعدة مكافأة مالية قدرها مئة ألف دولار لمن يقتل فيلكس، ثم أضافت بعد ذلك خمسين ألفا اذا “ذبح ذبح الخراف” بمعنى :بنحره من رقبته