أمام تعذّر بسط السيطرة على الحريق المهول الذي اِندلع ليلة أمس الخميس، بغابة "غورغو" ضواحي بلدة فرخانة، وصعوبة تحكم رجال الإطفاء إلى حدود الساعة في إخماد ألسنة النيران الملتهبة التي أتت على مساحات مهمة متفرقة وسط المنطقة الغابوية، توّجه وفدٌ يضّم عامل الناظور ووالي الجهة ورئيس الجهة الشرقية ورئيس الجماعة الحضرية للناظور ونائب بلدية بني أنصار، صباح اليوم الجمعة، إلى عين المكان الذي عرف أيضا حضور رئيس المنطقة الأمنية وكذا مختلف الأجهزة الأمنية بشتى تلاوينها. وقد وقف الوفد الرسمي على عملية إخماد الحريق ومعاينة الوضع عن كثب، مما دعا والي الجهة إلى إعطاء آوامره بتوسيع العملية الرامية إلى السيطرة على الحريق وذلك باستقدام تعزيزات إلى أفواج عناصر الوقاية المدنية، من إقليموجدة، إضافة إلى أوامر عامل الناظور على أساس الوقوف بحزم إزاء الواقعة وذلك بتجنيد جميع الأجهزة بغية تطويق ألسنة النيران على أساس إطفائها. إلى ذلك، علم موقع ناظورسيتي من مصادر خاصة، أن الوفد الرسمي قام بإجراء إجتماع طارئ مع جميع الرؤساء والمتدخلين المعنيين بإخماد الحريق بمقر الثكنة العسكرية الكائنة بمنطقة "غورغو" التي تتواجد في طور البناء، لتدارس إمكانية إطفاء النيران التي استعانت فيها المصالح بثلاث طائرات هيليكوبتر، قبل إتيانها على هكتارات أخرى من المجال الغابوي بالمنطقة. الأسباب الواقفة وراء نشوب النيران بغابة "غورغو" تفيد مصادرنا أنها ما تزال إلى الحين مجهولة، غير أن الفرضيات الأولى التي وُضعت في هذا الصدد، ترجح احتمال اندلاعها بسبب عناصر من المهاجرين السريين، سيما وقد شوهد مجموعة من الأفارقة كانوا يدبّرون لعملية إقتحام السياج الحدودي لمليلية المحتلة، مستغلين ظرفية إنشغال السلطات بإخماد الحريق.