يبدو أن مقطع الفيديو الذي وثّق واقعة إعتداء مجموعة من المتشردين، على شابة مضطربة عقليا، تنحدر من نواحي سيدي قاسم، وسط فضاء كورنيش مدينة الناظور، بعد نشره على موقعنا مطلع الأسبوع الجاري، أثار ضجة واسعة النطاق، إمتدت أصداء تفاعلاته إلى باقي المدن، بعدما تناقلته معظم وسائل الإعلام الوطنية، بحيث خلق نوعا من الردود في أوساط المواطنين. فبعدما خرج شاب مغربي، بشريط فيديو بثه يوم أمس على قناة اليوتيب، يصف فيه الناظوريين ب"الهمج"، بعد إبدائه تعاطفا مع الشابة المتشردة المعنية، خرجت فتاة مغربية أخرى تغطي وجهها بنقاب، بمقطع فيديو مماثل تستهجن فيه ما تعرضت له الشابة المعنية بالأمر على يد المعتدين بمدينة الناظور. واستنكرت صاحبة الفيديو التي أسمت نفسها ب"الفتاة المنقبة الحرة"، عدم تدخل المواطنين الذين فضلوا أخذ موقع المتفرج عن كثب في الواقعة المجراة على مرأى منهم، دون أن يكلفوا أنفسهم عناء التدخل والقيام بالمتعين إزاء الشابة المتشردة، من أجل تخليصها من قبضة المعتدين الذين عرضوها للتعنيف.