استأنفت السلطات الإسبانية يومه الثلاثاء 21 يونيو 2016، محاكمة 3 مغاربة ضمن 9 معتقلين متهمين بتكوين خلية إرهابية وتجنيد مجاهدين من داخل أحد أشهر مساجد العاصمة الإسبانية التي يشكل المغاربة غالبية مرتاديها. وينتمي المعتقلون ال 9 بحسب السلطات الإسبانية إلى خلية جهادية تسمى "كتيبة الأندلس" مقرها في مدريد، تم تفكيكها في عام 2014 بتهمة جمع أموال من مسجد " M-30′′ المتواجد بالعاصمة، من أجل تمويل أنشطة إرهابية تتمثل في تجنيد وإرسال مقاتلين إلى سوريا والعراق. ويطلب المدعي العام 8 سنوات سجنا نافذة ل7 من المعتقلين، فيما يواجه زعيم الخلية المغربي لحسن القرين، وهو سجين سابق بمعتقل "غوانتانامو"، عقوبة أشد تصل إلى 11 سنة ونصف سجنا نافدة. وأكدت ملفات التحقيق أن هناك علاقة تكاملية بين هذه الخلية وتلك التي نفذت تفجيرات مدريد سنة 2004، كون الخلية التي نفذت الاعتداءات الأخيرة كانت تنشط وتستقطب عناصرها من نفس المسجد وبنفس الطريقة، الأمر الذي يرجح إمكانية تخطيط أفراد "خلية الأندلس" الموجودين قيد المحاكمة لتنفيذ عمليات مماثلة بالبلاد، مضيفة أن إثنين من أفراد الخلية المعتقلين كانا على وشك السفر إلى سوريا للانضمام إلى مقاتلين الدولة الإسلامية قُبيل إلقاء القبض عليهما من طرف السلطات الإسبانية.