لاشك أن من ابرز السمات التي ميزت الإصلاح التربوي والبيداغوجي تلك التي تمثلت في اعتماد المقاربات بالكفايات كمدخل أساس في بناء المناهج الجديدة.إلا أن تفعيل هذه المقاربة ظل يراوح مكانه، وكان لابد من اعتماد بيداغوجيا الإدماج كإطار منهجي للتطبيق والأجرأة الفعلية لهذه لمقاربة. وفي هذا الإطار وتفعيلا للمخطط الاستعجالي ، شرعت نيابة الناظور في تنظيم دورات تكوينية لفائدة أساتذة التعليم الابتدائي في موضوع بيداغوجيا الادماج،إذ نظمت الدورة الأولى من 12 إلى 16 أبريل 2010 والدورة الثانية من 19 إلى 23 أبريل 2010 وستستمر ليشمل التكوين كل الأساتذة والمؤسسات التعليمية بتراب الإقليم . ويرتكز المنتوج المنتظر من هذا التكوين على تحقيق الكفايات المهنية التالية: تدبير التعلمات وفق بيداغوجيا الإدماج من أجل إنماء الكفايات لدى كل متعلم. تقويم درجة نماء الكفايات لدى كل متعلم. معالجة ما يعيق نماء الكفايات لدى كل متعلم. أما الأدوات المنتظر إنتاجها نهاية كل دورة تكوينية فيمكن إجمالها كالتالي: مخطط التعلم وفق بيداغوجيا الإدماج وضعية إدماجية عدة إنماء الكفاية لدى المتعلم عدة معالجة ما يعيق نماء الكفاية لدى المتعلم. وبخصوص تقنيات التكوين فقد تميزت بوضع المستفيدين والمستفيدات في وضعيات ذات دلالة ومحفزة،يقدمون فيها حلولا فرادى أو في جماعات صغيرة، وتتم المصادقة عليها عبر التقاسم ولمناقشة. خلاصة القول يمكن الجزم أن السيدات والسادة الأساتذة اقتنعوا بأهمية التكوين، وانخرطوا مع السادة المفتشين والسادة المكونين بكل فاعلية في بناء لبنات هذه الممارسة المهنية الجديدة، هدفهم في ذلك تحسين مؤشرات جودة المنظومة التربوية. كما كان للإعداد اللوجستيكي دور كبير في إنجاح هذه الدورة التكوينية وإنتاج أدوات فعالة تساعد المدرس على ضبط ممارساتهم المهنية وفق منهجية تتسم بالهدفية والواقعية وحسن التدبير للموارد المكتسبة إن على مستوى الإرساء أو على مستوى الإدماج. بقلم : عبد الرحمان بنطالب مفتش تربوي ومؤطر للدورة