كمال لمريني عن الزميلة زايو سيتي وضعت سيدة، في حدود الساعة الثامنة صباحا من يومه الجمعة 20 ماي الجاري، توأمان أمام المستوصف الصحي بزايو، دون أن يقدم لها الأطباء أي مساعدة طبية. وذكر مصدر مطلع ل"زايوسيتي.نت"، أن المرافقين للسيدة قاموا بطرق باب المستوصف لمدة طويلة، إلا انه لم يتم فتح الباب في وجوهم بالرغم من وجود طبيب وحارس ليلي وولادة داخل المركز الصحي، مشيرا إلى أنهم كانوا خارج التغطية. وأضاف المصدر، أن احد الممرضين تذرع بأنه ليس من اختصاصه التوليد، حيث لم يقدم أي مساعدة طبية للسيدة. مبرزا أن السيدة في الوقت الذي أتاها المخاض تكلفت بعض النسوة بتوليدها بالطريقة التقليدية أمام باب المستوصف الصحي المقابل لمدرسة عبد الكريم الخطابي، حيث وضعت توأمان ولد و بنت. وأوضح المصدر، أن السيدة تم نقلها بمعية طفليها على متن سيارة إسعاف تابعة للمجلس البلدي إلى المستشفى الحسني بالناظور، وان الحالة الصحية للرضيعة تتجه نحو الاسوا خاصة وأنها تعاني من ضيق التنفس بفعل غياب الأوكسجين داخل سيارة الإسعاف. ومن جهته، أكد محمد فاتحي رئيس الهيئة المغربية لحقوق الإنسان بزايو، "أن الهيئة تلقت الخبر بكثير من الاندهاش والحسرة واعتبرته جريمة في حق المرأة بمدينة زايو، لان الأمر يتعلق بحياة سيدة وتوأمان". وكشف فاتحي في تصريح خاص ل"زايوسيتي.نت"، أن الحادث ناتج عن إهمال الدولة بشكل عام لقطاع الصحة بمدينة زايو، ليضيف "المستوصف الصحي يتوفر على موارد بشرية بإمكانيات محدودة لا يمكنها أن تلبي حاجيات ما يزيد عن 50 ألف نسمة من سكان المدينة والمناطق المجاروة. وتابع فاتحي قائلا:" ليست هذه هي المرة الأولى التي تعرف فيها المدينة مشكل من هذا النوع بل سبقته مشاكل عديدة، وان الحالة التي تعيشها المرأة في المدينة تفند جميع الشعارات التي ترفعها الحكومة في تعاطيها مع حقوق المواطنين في الصحة وباقي الحقوق". وحاولت "زايوسيتي.نت" الاتصال بأحد الأطباء في المستوصف الصحي بزايو، إلا أن هاتفه ظل يرن بدون مجيب، في حين علمت "زايوسيتي.نت" أن مجموعة من نشطاء المجتمع المدني في المدينة بصدد عقد اجتماع لتدارس الوضع الصحي المتردي والإعلان عن أشكال احتجاجية.