عبّرت وزارة الداخلية الإسبانية، بناء على تقارير أنجزها معهد "إلكانو" الملكي، عن قلقها تجاه تزايد عدد النساء (ومنهن مغربيات) اللواتي يتم تجنيدهن في أراضيها لصالح تنظيم "داعش"، موضحة أنه في الوقت الذي يتم إرسال بعضهن لحمل السلاح في سوريا والعراق، فإن معظمهن توكل لهن مهمة إنجاب الجيل الجديد من مقاتلي التنظيم بهدف توسيع رقعة الدولة الإسلامية، وذلك حسب ما أوردته صحيفة "Noticieros" الإسبانية، يوم أمس الاربعاء 04 ماي 2016. وقد أعلنت وزارة الداخلية الإسبانية، أن نسبة النساء من مجموع الأشخاص الذين سافروا إلى سوريا والعراق بهدف الالتحاق بتنظيم داعش بلغت 15 بالمائة، ووفقا لخبراء معهد "إلكانو" الملكي، فإن المرأة تلعب دورا أساسيا في تهيئة العنصر البشري الذي من شأنه – في حال تكاثره – أن يعمر الأراضي التي يسعى التنظيم للسيطرة عليها مستقبلا. كما أشارت الصحيفة، إلى كون أكثر المناطق الساخنة التي تصدر جهاديات من إسبانيا إلى سوريا والعراق، وتعتبر مصدر قلق لسلطات البلد، هما مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين، وضواحي مدينتي مدريد وبرشلونة حيث تقطن غالبية الجاليات المسلمة والمتحدرة أساسا من المغرب، مضيفة أنه تبعا لبيانات معهد "إلكانو"، فإن الشبكات الجهادية التي تستقطب الفتيات لصالح التنظيم، تركز أساسا على تلك اللواتي يعانين الفقر، الأمية والتفكك الأسري.