أظهرت تفاصيل جديدة عن الشخص الذي تم توقيفه في مدينة «مليلية» المحتلة بسبب تجنيده النساء لتنظيم «الدولة الإسلامية في العراقوسوريا» «داعش»، بعد عملية نفذتها الشرطة الإسبانية والمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني المغربية، أنه جندي سابق في الجيش، وتورط في سرقة متفجرات عسكرية وتعاطي المخدرات. ونقلت صحيفة «إلبايس» أن الموقوف إسباني الجنسية، مغربي الأصل، في ال29 من العمر متحدر من مدينة مليلية، وهو جندي سابق تم طرده منذ ثمان سنوات بسبب تورطه في سرقة متفجرات في ملكية الجيش الإسباني. وأشارت الصحيفة إلى أن المتهم، الذي نقل إلى الأراضي الإسبانية للتحقيق معه، تورط في تعاطي المخدرات عندما كان لايزال في سلك الجندية ضمن وحدات الجيش الاسباني، وأضاف بيان الوزارة أن الموقوف أقدم، كذلك، على «إطلاع ابنه القاصر على التكتيكات الجهادية» عارضا عليه هذه الوثائق، كما كان يملك «ملفات متعددة الوسائط ذات طابع جهادي». وأعلنت وزارة الداخلية الاسبانية أن جزءا من «مواد الدعاية والتحريض التي تم العثور عليها بحوزة المعتقل، موجهة بشكل خاص للنساء، من أجل إقناعهن بالذهاب إلى مناطق سيطرة تنظيم داعش، ولاسيما في سوريا، كما عثرت الشرطة على تسجيلات «خطب ذات طابع متطرف» تحرض بصورة خاصة على «تطبيق الشريعة حصرا» و»رفض أي حكم غير الخلافة» التي أعلنها تنظيم داعش في مناطق سيطرته. ولا تعد هذه المرة الأولى التي يتورط فيها جندي سابق في الجيش الإسباني في تجنيد المقاتلين لتنظيم «داعش» أو الترويج لفكر التنظيم، إذ سبق للقضاء المغربي أن أصدر حكما بثمان سنوات سجنا في حق جندي سابق في الجيش الإسباني بعد إدانته بقيادة خلية كانت تخطط لشن «أعمال إرهابية» في المملكة، وكان الجندي الذي يحمل الجنسيتين المغربية والإسبانية، عمل في مليلية، وكشفت الأجهزة الأمنية المغربية أنه بعد أن ترك الجيش انضم إلى تنظيم القاعدة وحارب في أفغانستان. يذكر أن الأجهزة الإسبانية تعمل بتنسيق مع نظيرتها المغربية مما مكن من تفكيك عدد من خلايا تجنيد المقاتلين من أجل إرسالهم إلى معسكرات تنظيم الدولة الإسلامية «داعش» في كل