أعلنت وزارة الداخلية الاسبانية توقيف مغربي يحمل الجنسية الإسبانية يشتبه بتجنيده عناصر، ولا سيما نساء لحساب تنظيم الدولة الاسلامية ليلة الثلاثاء/ الاربعاء في مليلية المحتلة. وتندرج العملية التي نفذتها الشرطة الاسبانية والمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني المغربية في سياق تحقيق واسع النطاق حول شبكات تجنيد نساء وفتيات لإرسالهن الى مناطق النزاع في سوريا والعراق، يجري بإشراف المحكمة الوطنية العليا المختصة بشؤون الارهاب في مدريد. وأوضحت الشرطة الاسبانية أن الموقوف في ال29 من العمر متحدر من مليلية، وكان يملك "ملفات متعددة الوسائط ذات طابع جهادي" وأن جزءا من "مواد الدعاية والتحريض (التي كانت بحوزته) كان موجها حصرا لبث التطرف بين النساء" اللواتي كان يجندهن لإرسالهن الى مناطق سيطرة داعش، ولا سيما في سوريا.كما أنه ألقى في تسجيلات عثرت عليها الشرطة "خطبا ذات طابع متطرف" تحرض بصورة خاصة على "تطبيق الشريعة حصرا"، و"رفض أي حكم غير الخلافة" التي أعلنها تنظيم الدولة الاسلامية في مناطق سيطرته. وأضافت الوزارة أن الموقوف أقدم كذلك على "اطلاع ابنه القاصر على التكتيكات الجهادية" عارضا عليه هذه الوثائق. وعلى إثر هذه العملية أشاد المدير العام للشرطة الإسبانية إغناسيو كوسيدو، ب"التعاون الجيد" للمغرب في مجال مكافحة الإرهاب. وقال كوسيدو، "إن هناك تعاونا جيدا بين الشرطة الإسبانية ومصالح مكافحة الإرهاب المغربية" واصفا هذه العملية، التي تمت بشكل مشترك بين الشرطة الإسبانية والمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني ب"المهمة جدا"، كما أنها تأتي بعد أخرى مكنت من تفكيك شبكة لتجنيد أشخاص وإرسالهم إلى مناطق النزاع من جهته أشاد وزير الداخلية الإسباني خورخي فرنانديث دياث، في تصريحات تناقلتها وسائل إعلام محلية، ب"التعاون الوثيق جدا" مع المصالح المغربية. وبحسب المسؤول الإسباني فإنه ألقي القبض على ما مجموعه 49 مشتبها به جهاديا بإسبانيا منذ مطلع السنة الجارية، مذكرا بالمناسبة بأن إسبانيا توجد في حالة تأهب قصوى لاحتمال وقوع هجمات إرهابية