بفضل إتقانه لغات أجنبية عدة، في مقدمتها اللغتين العالميتين الإنجليزية والفرنسية، استطاع المهاجر الريفي المقيم بالديار البلجيكية، المكنى موسى، أن يجد لنفسه عملاً محترماً يشكل مصدر رزق أسرته الصغيرة المتكونة من زوجة وأبناء في عمر الزهور. موسى المنحدر من نواحي مدينة الحسيمة التي تابع فيها دراسته إلى المرحلة الثانوية، كما زاول نشاطه التجاري بين أرجائها، هو الآخر واحدٌ من المهاجرين الريفيين الذين هاجروا إلى الخارج بحثا عن تحسين وضعيتهم الاقتصادية، إذ نجح في توفير مكسب مالي جدّ مريح، بفضل اشتغاله في محلٍّ متخصص في بيع تذكارات جميع أنحاء العالم ومنها على الأخص بليجيكا، في مجسمات ورموز تجسد معالم حضارة وثقافة الديار الأروبية. ويحكي موسى ضمن هذا الروبورتاج الذي أنجزته ناظورسيتي، داخل محله بمدينة بروكسيل، عن مسار حياته المهنية، كيف أنه اشتغل بائع وجبات الدجاج بالمطاعم، ونادلا بمحل صغير خاص هو الأخر بالأكلات السريعة "سناك"، إلى أن استقر في مهنة أخرى أكثر أناقة وفنّا، وهي بيع تذكارات العالم.